أتعلم أن الجزائر طبقت الحجر الصحي في العهد العثماني
اعتبر الحجر الصحي من السياسات المنتهجة في الجزائر في العهد العثماني للتقليل من خطورة انتشار الأمراض و الأوبئة، وعرف أيضا بالكرنتينة بمعنى أربعين، حيث كان الوافدون من الخارج الذين يشتبه في مرضهم يحجزون في الحجر الصحي بالموانئ أربعين يوما حتى تثبت سلامتهم من الأمراض الوبائية، وكان هذا النظام مطبق على كافة الفئات بصفة عامة وعلى جميع الوافدين من المسافرين و الحجاج خاصة، حيث أن باشا الجزائر لا يسمح بنزول المسافرين ولا البضائع التي يشك في تعرضهم للوباء من السفن حتى يتحقق من سلامتهم، و هذا الإجراء أصبح يتبعه معظم حكام الجزائر. كانت الأماكن التي يطبق فيها الحجر الصحي تستقبل جميع السفن بطاقمها و ركابها و البضائع التي تحملها، وحتى المسؤولين الأتراك و المواطنين الأثرياء كانوا يقيمون بهذه المرافق أي مرافق الحجر الصحي، حيث أن السلطة الحاكمة قامت بفرض رقابة صارمة على هذه المناطق لعزلها عن باقي الجهات سفينة الشيني للفنان محمد راسم أي المتحف الوطني للفنون الجميلة
أميرة بوحجار