أثار جميلة الرومانية… متحف مفتوح على الهواء
تعتبر مدينة جميلة الأثرية من أجمل المزارات السياحية والمتاحف المفتوحة على الهواء الطلق في شمال إفريقيا، وقد كانت واحدة من أعرق المدن التاريخية التي تعود للفترة الرومانية وقد تم تشييد المدينة التي تبلغ مساحتها 80 ألف متر مربع على سلسلة جبلية صعبة المسالك محاطة بالعديد من الوديان لكي تَسهل عملية مراقبة الأعداء و الدفاع عنها.
المدينة الأثرية تقع في بلدية جميلة التابعة لولاية سطيف الجزائرية و يعود تاريخها إلى القرن الأول، ويضم الموقع أثار بقايا مدينة جميلة الرومانية و قد تم إدراجها ضمن التراث العالمي لليونسكو سنة 1982، يقع الموقع على ارتفاع 900 متر فوق سطح البحر في مكان استراتيجي، في مفترق طرق قديم يشمل عدة مدن قديمة
ومن المباني التي ما تزال واقفة بشكل جميل بين أثار جميلة الرومانية إلى غاية اليوم يوجد قوس النصر الذي يعود تاريخ إنشائه لسنة 216 للميلاد، والمعبد الكبير الذي تم تشييد في عام 229 ميلادية كما أن المسرح الروماني لا تزال مدرجاته قائمة إلى الآن، كما يوجد داخل الحديقة الأثرية لمدينة جميلة متحف يضم العديد من الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها في الموقع نفسه وفي الأماكن المحيطة به، من بينها ضريح باخوس وعدد من الشواهد والأعمدة واللوحات الفسيفسائية والتماثيل والمنحوتات، كما تضم المدينة القديمة العديد من المعالم التي تستحق المشاهدة هي : كاردو ماكسيموس، الميدان العام، مبنى لا كوري، الكابيتول، سوق كوزينيوز، الكنيسة القضائية، معبد فينوس جينيتريكس، المنازل، أما المدينة الجديدة فقد تشكلت على الأسوار الجنوبية المخربة لمدينة جميلة بجانب الحمامات و المسرح وتضم كل مقومات المدينة الرومانية، وأهم معالمها هي ساحة الأشداء، قوس كاراكالا، معبد سيمبتيميان، المسرح، النافورة المخروطية،الحمامات الكبيرة، دار باكوس، بالإضافة إلى الحي المسيحي الذي ترك الحكم المسيحي للمدينة العديد من المعالم منها كنيستين، تماثيل حيوانات، معموديات، منازل رجال الدين و تؤكد الدراسات أن جميلة ظلت تحت الحكم المسيحي حتى سنة 476م، أما متحف جميلة فيقع في مدخل الموقع الأثري و يضم العديد من القطع الأثرية التي وجدت في الموقع منها جداريات من الفسيفساء ذات الألوان الزاهية ويتكون المتحف من حديقة، فناء و ثلاث قاعات مغطاة