حوس بلادك !

أصل كلمة معدنوس

373

وهو نبات عشبي ثنائي الحول تابع للفصيلة الخيمية، ينمو بارتفاع قد يصل ما بين (6-20) سم، وهو في شكل سوق مدورة فيها أوراق، وتستخدم الأوراق بدرجة أولى والسيقان بدرجة ثانية.

 وله فوائد جمة في الطب والتغذية والتداوي والوقاية من مختلف الأمراض، غني بالكالسيوم وأملاح الحديد وفيتامين A…إلخ، يستخدم كثيرا في الطبخ العربي المغاربي والمشرقي.

 ويسمى في بلاد المغرب العربي معدنوس، أما في المشرق فيطلق عليه بقدونس، وتشير الأبحاث اللسانية إلى أن هذه الكلمة ليست ذات أصل في اللغة العربية قديما، ولم تذكر لها جذور في اللغة الأمازيغية أو النبطية القديمة، وأول ما ذكرت في اللغة العربية في القرن 11م، حيث وردت في كتب الطبيب ابن سينا، ذكرها كأحد مكونات وصفة لعلاج عسر الهضم ومشاكل المعدة، مكونة من (ورد ونعناع ومقدونس)، ولكن هذه الكلمة ليست نفس ما يستخدم اليوم، سواء في المشرق أو المغرب، وهي قريبة منهما معا. وتشبه أصل الكلمة الذي يعود للغة اليونانية القديمة وهي (ميكدونيس) ومعنى الكلمة الحرفي (المقدونيون)، ولقد سمي على اسمهم نظرا لأنه كان ينبت بكثرة في منحدرات مقدونيا شمال اليونان، وهم أول شعب استعمله للطبخ والتطبيب، كما ذكر ذلك الطبيب وعالم النبات اليوناني (ديوسقوريدس فيدانيوس، وبالإنجليزي Pedanios Dioscorides الذي عاش في القرن الأول للميلاد، في كتابه (كتاب الحشائش والأدوية)، حيث قال (البقدونس ينبت في مقدونيا على المنحدرات)، وقد انتقل استعمال البقدونس في كافة المجتمعات الشرقية القديمة، بنفس اللفظ لكن حور وعدل بطرق مختلفة ليتناسب ونطق أهل كل منطقة، فيستعمل في اللغة التركية مثلا نفس الكلمة maydanoz، والظاهر أن الكلمة ترجمت للعربية على وجهين في المغرب بمعدنوس وفي المشرق ببقدونس.

أمال عزري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار