نستعمل جميعا كلمة والو والتي تعني لا شيء في اللهجة الجزائرية العامية، ولكننا لا ندرك أصل استخدامها ومعناها، وحسب ما ذكر فإن هذه الكلمة تعود إلى الصيادين، ويحدد البعض ان أصحاب هذه الكلمة هم بالذات الصيادين الأندلسيين، الذين استقروا في المدن الساحلية الجزاءرية، بعد سقوط آخر معاقل المسلمين في بلاد الأندلس في عام 1492.
حيث انتقلوا الى شمال افريقيا، وكانوا يستخدمون اللغة العربية في تعاملاتهم، فعندما يذهبون للصيد في بعض الأوقات لا يجدون الحوت ولا يصطادون، فيعودون خاليي الوفاض، فلما يسألون عن غلتهم يجيبون بعدم توفرها، فيقال لهم (ولو) اي (مهما كان) هذا البحر (ولو القليل)، يقولون (ولو) حتى القليل غير متوفر، ومؤكدين بها أنهم لم يصطادوا ولا شيء، ومع الوقت والتواتر في الاستخدام، حرفت الكلمة قليلا لتصبح (والو) باضافة ألف المد، وأصبحت تعني لا شيء.
د.أمال عزري
