حوس بلادك !

أضرب النح.. أكثر الامثال تداولا بين الجزائريين

104

 

 

تعتبر الامثال الشعبية جزء لا يتجزأ من التراث اللامادي الجزائري، و التي تركها اجدادنا والتي لتزال تتداولها  الاجيال جيلا بعد جيل، و عبارة أضرب النّح أو كما يتداولها جيل اليوم  جملة “طفي الضوء واضرب النح”، هي واحدة من العبارات التي تستعمل في اللهجة الجزائرية بين أفراد المجتمع الجزائري منذ زمن بعيد والتي ترمي في معناها إلى “تجاهل الموضوع” أو غض الطرف عن أمر ما و عدم إعطائه أي اهتمام.

تقول بعض المصادر أن كلمة النح هي تصغير لكلمة “نحاس” وهو المادة التي صنع منها هذا المقبض ، و قد تعود الناس على قول كلمة “اضرب النحاس” لأجل طرق الباب واختصرت مع مرور الازمنة وأصبحت “النح”.

ويعود أصل كلمة “النح” حسب الموروث الشعبي الجزائري إلى تلك اليد النحاسية التي كانت تزين أبواب منازل الجزائريين قديما، حيث كان يحتوي الباب على مقبضان الأول مرتفع يطرق به الرجل و يكون طرقه قوي حتى تعرف النساء داخل البيت أن الطارق هو رجل فيتحجبن ويتجنبن فتح الباب الا في الضرورة القصوى، وعادة ما يتجه صاحب الدار الى فتح الباب أو أي رجل بالمنزل ولا تتجه النساء نحوه أبداً.

والمقبض الآخر أصغر منه تكون طرقته أقل حدة من طرقة الرجل ويكون مخصص للنساء، فطرقه يدل على أن من يقف وراء الباب إمرأة، وهناك من كان يضع ثلاثة مقابض ويكون الأخير مخصص للأطفال.

ورغم أن النح هو يد نحاسية تستخدم لطرق الأبواب، و أن المثل الشعبي “أضرب النح” يستخدم لإسقاط الاهتمام عن أمر ما، إلا أن العلاقة بين الاثنين تبقى مجهولة وغير مفهومة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار