أهرام لجدار بدائرة مدروسة تيارت
هي أهرام يعتقد أنها تعود إلى مملكة نوميديا ، تشبه أهرام امدغاسن الموجود في ولاية باتنة و الضريح الملكي الموريتاني أو قبر الرومية بولاية تيبازة الا أن قاعدتها مربعة و ليست دائرية، سميت بلجدار من طرف سكان المنطقة أي بمعنى جدار أو حائط، و اشتقت مدروسة أو مدغوسة المدينة المحاذية من امدغاسن التي تعني قبور بالأمازيغية.
يعود بناء هذه الأهرام الى القرن 4 ميلادي حسب الدراسات، و هي عبارة عن 13 هرم تنقسم الى مجموعتين:
– المجموعة الأولى تضم ثلاثة قبور بالجبل الأخضر.
– المجموعة الثانية وهي 10 قبور تقع على جبل عروي تكاد تندثر بسبب العوامل الطبيعية و تبعد حوالي 6 كلم على المجموعة الأولى.
تختلف أحجام القبور و يعتبر قبر الكسكاس أكبرها اذ يحتوي على 80 غرفة و يبلغ طول جداره 48 متر بينما يصل ارتفاعه الى 18 متر,
مبنيةبالحجر الكلسي و الرملي بقاعدة مربعة و سقف أسطواني.
كما تختلف مساحات الحجرات التي يرجح أنها كانت مقابر جماعية و دير عبادة و هذا بسبب وجود نحوت و رسوم لمشاهد صيد و حيوانات و رموز و كتابات يرجح أنها لاتينية نقشت بعد غزو الوندال و البيزنطين الذين انبهروا بحضارة شمال افريقيا أنذاك.
صنفت لجدار ضمن (التراث الوطني الجزائري) منذ 1969. كما أجريت دراسات معمقة ما بين سنة 1967 و 1970 من طرف عالمة الأثار الجزائرية فاطمة قادري -رحمها الله- و لكن نهب أثار المقابر من طرف الفرنسين و الحاقها بأرشيف متاحف فرنسا و تدهور حالتها بمرور الزمن حال دون اكتشاف تاريخ و أسرار هذه المقابر الجنائزية بدقة.
تعاني الأهرام التي تعتبر ارثا تاريخيا بكل معنى الكلمة من الاهمال و تؤول الى الاندثار في غياب تام لأعمال الترميم و الحماية، و يتطلع سكان تيارت الغيورين و علماء الأثار أن تلحق هذه المعالم ضمن التراث العالمي (اليونيسكو) لتشهيرها و حمايتها من يد العابثين.
للتذكير تقع أهرام لجدار على بعد حوالي 35 كلم على عاصمة الولاية تيارت و حوالي 7 كلم على مدينة مدروسة متوسطة بذلك مدروسة،فرندة و توسنينة .
أميرة بوحجار