أدانت محكمة الجنح بالدار البيضاء، طبيبا عاما يدعى “ب. ر” بعقوبة سنة حبس موقوفة النفاذ وغرامة مالية نافذة قدرها 100 ألف دينار، عقب تورطه في واقعة شغب وتحريض على البلاد داخل مطار هواري بومدين الدولي.
فجر المتهم فوضى بطابور الانتظار رفقة زوجته، وهو في طريقه إلى إسبانيا، حيث دخل في مشادة مع الشرطيين “ح. ز” و”ح. ن” العاملين بمصلحة شرطة الحدود الجوية، مستهزئا بالأوضاع المعيشية ومحرضا المسافرين بعبارات تحقيرية تجاه الجزائر، على غرار قوله: “هادي ماشي بلاد”، و”أنا زرت قاع العالم بصح ما شفتش التبهديلة لي هنا”.
ولم يتوقف الطبيب عند هذا الحد، بل قام بتصوير رجال الشرطة بعد عبوره جهاز “السكانير”، ورفض تسليم هاتفه رغم مطالبته بالتوقف عن التصوير، مما استدعى تدخل عناصر الشرطة التي أوقفته وأحالته على التحقيق.
القضية تعود إلى مساء 3 أفريل 2024، إثر نداء استغاثة من قاعة الإرسال بالمطار، حيث تدخلت مصالح الشرطة فورا بعد تلقي بلاغ بوجود اعتداء لفظي على عناصرها داخل قاعة الركوب الدولية، تزامنا مع رحلة رقم “VY6155” المتوجهة إلى برشلونة.
وخلال الجلسة، اعترف المتهم بالأفعال المنسوبة إليه مبررا تصرفه بحالة الإرهاق والضغط، ملتمسا الصفح، بينما التمس وكيل الجمهورية عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا، قبل أن تصدر المحكمة الحكم السابق.
كما ألزمت المحكمة المتهم بدفع تعويض قدره 100 ألف دينار لفائدة الوكيل القضائي للخزينة العمومية، جبرا للأضرار اللاحقة.
