إرث أندلسي يجمع بين بلدان المغرب العربي “المألوف”
المالوف كلمة تطلق على نوع من أنواع الموسيقى الأندلسية، كما أنها تطلق أيضا على الموسيقى الكلاسيكية بالمغرب العربي الكبير بشكليه الدنيوي والديني المتصل بالمدائح الدينية، وهي تختلف عن المسيقى العربية الكلاسيكية، اسمه مشتق من كلمة مألوف وتعني وفي للتقاليد، ويعتبر الموسيقي الشهير زرياب الأب الروحي لهذا الفن الذي يعتبر تطورا طبيعيا لفن الموشحات الأندلسية، حيث مزج بين موسيقى البربر والإسبان والتصوف الإسلامي في لون واحد، واستقر في بلاد المغرب، وموسيقى المالوف تتكون مادتها النظمية من الشعر والموشحات والأزجال والدوبيت والقوما مع ما أضيف لها من لمسات لحنية أو نظمية محلية جمعت بينها دائرة النغم والإيقاع وما استعير من نصوص وألحان مشرقية حيث أن النوبة أهم قالب في المالوف على اختلاف موطنه، حيث يحتوي هذا الطابع على 24 نوبة ولم يتبقى منها سوى 12، ويعتبر الكثير من أهل الجزائر أن قسنطينة عاصمة الشرق رائدة في هذا النوع الموسيقي المالوف بفنانيها وفرقها المعروفة، كما أن المالوف القسنطيني يتفرع بدوره في هذه المدينة لعدة طبوع منها العيساوة كذلك ما يعرف بالفقيرات والوصفان، وهناك ثلاثة مدارس في المالوف الجزائري : منها مدرسة تلمسان بالغرب الجزائري التي تنسب نفسها إلي غرناطة بالأندلس، ومدرسة الجزائر العاصمة التي تنسب نفسها هي الأخرى إلي قرطبة، ومدرسة قسنطينة التي تنسب نفسها إلي إشبيلية، وقد صنع تاريخ أغنية المالوف في الجزائر أسماء كثيرة أبرزها الشيخ حسونة، الشيخ براشي، الشيخ التومي، محمد الطاهر الفرقاني، سليم الفرقاني، جمال بن سمار، عبد الحميد فرقاتي، مراد فيلالي، أحمد عوابدية، العربي بوعمران عبد القادر، طارق معلم، والشيخ الدرسوني
أميرة بوحجار