إنعـــاش السياحــة الجزائريـة في ظل أزمــةكورونــا
تفشي فيروس كورونا المستجد في الجزائر منذ شهر فيفري إلى اليوم يطرح تحديا كبيرا ومتطورا صعبا امام كل القطاعات الوطنية على غرار قطاع السياحة الذي تأثر بشكل كبير من أي نشاط اقتصادي آخر ذا تأثير اجتماعي.
فما مدى تحمل هذا القطاع لهاته الجائحة ؟ و ماهي أهم البدائل لتعويض خسائرها جراء انتشار هذا الفيروس ؟
يعد قطاع السياحة من أكثر القطاعات تضررا من جائحة فيروس كورونا حيث ادت إجراءات الوقاية والحجر الصحي من الوباء إلى وقف نشاط أزيد من 3 آلاف وكالة سياحة وأسفار تنشط في الجزائر.
ومن هذه البدائل المطروحة تشجيع الوجهة السياحية المحلية و الاستثمار في السياحة الداخلية وتشجيع الجزائريين على زيارة بلدهم، وهو التحدي الذي لن تتمكن الوكالات السياحية لوحدها من تحقيقه، ففي ظل غياب لقاح للفيروس التاجي، من المنتظر أن تتراجع الطلبات على السياحة حتى بعد انتهاء أزمة كورونا وانحسار الوباء عبر العالم،
وقد أكد المهنيون أن العامل النفسي سيؤثر على الزبون الذي لن يجازف بالسفر خارج البلاد، أين أشار المسيرون لعدد من الوكالات السياحية أنه يمكن تقليل نسبة من خسائر الوكالات السياحية عبر الاستثمار في الوجهة المحلية التي تبقى متاحة إن تم التحكم في الوباء وانتهاء الجائحـة، لكن ذلك يبقى مرهونا بتوفـر عدة عوامل منها ضرورة أن تتدخل وزارة السياحة من أجل توفير وجهات داخلية للجزائريين بأسعـار معقولة، وكذا توفير الهياكل الفندقية من أجل استيعاب الطلب الداخلي على السياحة ليبقى التحدي من أجل تجاوز الوكالات السياحية لخسائرهم هو التشجيع على الوجهة المحلية والاستثمار في السياحة الداخلية.