اصـل حلوة قلب اللـوز الجزائريـة محل صراع بين الثقافة العثمانية و الأندلسيـة
الغريب في قصتها هو وجـود فرضيات كثيرة تتضارب حول تاريـخ هذه الحلوى، إذ يجزم البعـض أنّ لها أصولاً تركيـة، وأنّها كانت ذات شرعية “مَلَكية” جعلتـها حكراً على موائد الطبقة الحاكمـة في العهد العثمانـي، وأنّه لشدّة تعلّق هـؤلاء بها، لم يكن مسمـوحا لأبناء العامّة تناولـها، لكـنّها، تمردت على ما يبـدو، وخرجت إلى الشارع لتصبـح حلوى شعبيـة بامتياز في عصرنا الحـالي.
غير أنّ هذه الفرضيـة تتعارض مع قصة أخرى حـولها، إذ يرى مؤرخون آخرون أنّهـا حلوى أندلسية الأصـل وإسبانيـة النشأة، وأنّها قطعت البحر المتوسط في القـرن 16 مع المسافرين من الأندلـس لتستقـرّ فـي الضفة المقابلة، وتحديـداً في الجزائـر،
تحضـر هذه الحلوة التقليديـة في جميع المناسبات السعيـدة خاصة شهر رمضان المبارك، و التي يتم تحضيرهـا انطلاقا من الدقيق و السكر و ماء الزهـر، لتطبخ في الفرن على نار هادئـة،
و يتـم تزيين قلب اللـوز بمختلف الحلوى و المكسرات حسب إختلاف الـذوق.
خلود لعدايسية