حوس بلادك !

” الزنباع وين يتباع”…هل تعرف أصلها؟

9٬486

نستعمل في حياتنا اليومية عدة أمثال شعبية، منها مثل شعبي نستخدمه في وقت الاستفزاز، وبنية الانتقام وهو (نوريلك الزنباع واين يتباع)، وذلك لأن الزنباع فاكهة ناذرة خاصة في الجزائر، ويجب بذل الجهد والمال الكثير للوصول إليه

و الزنباع هو فاكهة حلوة الطعم إلى حامضة، من صنف الحمضيات، وهو مفيد لنزلات البرد، والتهابات الحلق، وإسمها باللغة الفرنسية Grapefruit وباللغة الإنجليزية Persimon واسمه العلمي الليمون الهندي وله عدة أشكال.
وأدخلت فاكهة الزنباع إلى الجزائر من طرف التجار اليهود، الذين جلبوه من اوروبا الغربية، واحتكروا تجارته خاصة في تلمسان، فهو من السلع التي احتكروها وإحتكروا أسرار تجارتها ومنها الجواهر والذهب والعاج والحرير، وبعض الفواكه الناذرة، وكانوا يخفون مصادر استيرادها على التجار المسلمين لضمان التحكم في سوقها، ولهذا كان لما يتخاصم تلمساني مسلم مع يهودي يقول اليهودي مهددا: (نوريلك الزنباع واين يتباع)، لأن اليهود في الأصل لا يخبرون المسلمين بسر مكان بيع هذه الفاكهة، وبقي هذا المثل شائع وهو يشبه في المعنى المثل المشرقي ( اوريك النجوم في عز الظهر)، ومع الوقت غرس اليهود فاكهة الزنباع في مدينة تلمسان وضواحيها، لتجنب مشقة استيرادها وغلاء أثمانها، واصبحت هناك حدائق وبساتين خصيصا لإنتاجها .

د. أمال عزري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار