حوس بلادك !

البراح يعود من جديد في أعراس البويرة

195

 

يعتبر البرّاح شخصية محورية في الكثير من الأعراس التي تقام بعدة مناطق من البويرة ، حيث لا تخلو هذه الأعراس من وجوده كونه يضفي نكهة خاصة على مجرى الاحتفال المقام لسبب الزفاف أو الختان وغيرها من المناسبات السعيدة.

وفي العادة يكون البرّاح شخصية قوية تملك صوتا فروسيا جهوريا مجلجلا، فضلا عن إتقانه فن القول وحسن التعبير، والقدرة الفائقة على اللعب بعواطف الآخرين بدغدغة مواطن الفخر فيهم وتضخيمها إلى الحدود القصوى حتى يظن المقصود بها أنه فريد زمانه ودرة عصره، وتتميز عادة كلمات البرّاح باللفظ الفخم، المطعم بالأمثال الشعبية والأقوال المأثورة، مما يزيد في قوة التأثير ونفاذه.

والطريف في الأمر أن البرّاح يكون عادة عضوا في فرقة موسيقية من عازفي الناي وضرب الدفوف، وقد يكون هو صاحب الفرقة والمغني فيها والمتحكم في عناصرها، حيث يأمرهم بالغناء أو التوقف لإرسال هذه العبارة في مدح شخص أو عائلة معنية بعدما تسلم له رشقة وهي عبارة عن مبلغ مالي معين يطلب من خلاله المانح مدحه، وقد تتضمن أحيانا الرد على خصومه أو منافسيه أو حاسديه أو ما إلى ذلك من طلبات يستجيب لها فورا المدّاح ويمضي.

تحواس براس ومن خلال وجودها في عرس زفاف بالغيطة والزرنة ببلدية عمر لاحضنا تدفق بشري لا مثيل من المواطنين لحضور هذا العرس التقليدي الذي يكون فيه المداح العضو الاساسي فيها لخلق حيوية ونشاط وحتى مشاحنة بين الساهرين في من يرشق اكثر.اين وصلت تبريحة في هذا العرس بين تاجرين الى 50 مليون سنتيم وهي عادة موروثة في الاذهان بهذه المنطقة.

أكرم عامر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار