حوس بلادك !

البنـوار السطايفـي

2٬411

لباس تقليدي جزائـري تلبسه العروس في تصديرتـها، فرغم ظهور العديد من الأشكال والتصاميم الجديدة لخياطة الجبة السطايفيـة لا يزال “الزدف” كما يسمّيه الكثيرون محافظا على طريقة خياطته التقليدية بالـ”الدونتال” و”البرودي” كعلامة مميّزة لهذا الزي التقليدي الذي يأبى الاندثـار،
و إذا قلنـا تصديرة العروس السطايفيـ و البرايجيـة يتبادر إلى أذهاننـا مباشرة “البنوار” السطايفي، وإذا قلنا “البنوار” فإن أول ما نفكّر فيه هو “شرب زدف” فشهرته تعـدّت الولاية إلى كامل الشرق الجزائري بل إلى كامل التراب الوطني، نظـاا لقيمته الكبيرة عند العروس بسطيف و برج بوعريريج، لدرجة أنه يكون أول ما تحضّره الفتاة المخطوبة وتحرص على خياطتـه بموديل يتماشى مع أنواع الخياطة المميزة لهذا القماش، وفي نفس الوقت يتماشى مع الموضة.
ربما ما يخفى على الكثيريـن هو أصل تسمية الزي الأشهر الذي تلبسه المرأة السطايفية و البرايجية “البنوار”، كما أن الكثيـرات من بنات سطيف و برج بوعريريج لم تطرح على نفسها قط سؤال حول ما تعنيه كلمة “البنوار”، بالرغم من أنه يبقى أهم ما ترتديه النسوة على مرّ السنوات ليس فقط في الأعراس فقط فحتى في الأيام العادية لا تستغني السيدات المتقدمات في السنّ من ارتداء “البنوار” الذي يختلف في عدم احتوائه على زركشة كبيرة وقماشه بسيط مقارنة بالزي الخاص بالأعراس، وعلى العمـوم فإن تسمية الفستان السطايفي بـ”البنوار” تراوحت في عدة روايات فمنهم من يرجح التسمية إلى عائلة في سطيف تنحدر من منطقة بانوار المتاخمة لجبال البابور والحدودية مع ولاية جيجل، العائلة يقال إنها تنقلت إلى سطيف واستقرت بها قبل أن تكشف إحدى بناتها عن خياطة على الطراز المعروف اليوم بانتساب هذه العائلة “بالنوار”، ومع مرّ السنوات تغيرت التسمية وأصبحت “بنوار”، لكن هناك رواية أخرى تقـول إن “البنوار” هو من هيكلة عائلة كانت تحمل لقب “بولنوار” وهي من جنوب الولاية، لكن الرواية الأرجح -حسب العارفين- هو أن تسميـة “البنوار” جاءت مشتقة من “النوار” أو الزهر والورود، لأن القماش الذي يصنع به “البنوار” غالبا يكون مزركشا بالورود وأوراق الأشجار ما جعل تسميتـه تتحول من “بونوار” إلى “بنوار”.
“مـحزمة الويز” لا غنى عنها
لا يمكن ذكر البنـوار السطايفي وتحديدا “شرب زدف” إلا بذكر “محزمة الويز” التي تعتبر هي الأخرى علامة مميزة عند العروس السطايفية، فالعروس التي لا تأخذ معها الحزام الذهبي المشكّـل من قطع “الويز” الذهبية لا يمكن لها أن تقول إنها تزوجت، وهذا اعتقاد سائد لدى الكثير من سكان الولايـة.

خلود لعدايسية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار