حوس بلادك !

البوقالة … سلطانة قعدات النساء الجزائريات في شهر رمضان

136

تتميز الجزائر بموروث غني و مشبع بتاريخ و أصالة كل ولاية من ولايات الوطن . “بسم الله بديت … و على النبي صليت ” هي فاتحة البوقالة التي تمثل موروثا شفويا من التراث الجزائري القديم ، كان ولا زال علامة مميزة لقعدات النسوة الجزائريات في سهرات رمضان الكريم. ظهرت البوقالة لمدينة شرشال و استمد اسمها من كلمة ” بوقال” بالأمازيغية و هو إناء عميق اشرب الحليب او الماء. تتميز بكلام موزون مقفى و مأخوذ أحيانا من الموشحات الأندلسية. تحمل البوقالة في معانيها بشرات الخير و الفأل الطيب لصاحبها و لها طقوس معينة و عادات مميزة . تتبنى جلسة الحريم إحدى نساء الحي فتعد مائدة مشكلة مما لذ و طاب من الحلوى و الزلابية و قلب اللوز . ثم تبدأ النسوة في تبادل البوقالات . أعقد و أنوي و هي الجملة التي تفتح بها البوقالة . حيث تعتبر النية أهم جزء في البوقالة أين تقوم المرأة بالتفكير في شخص معين ثم تعقد جزءا من تنورتها او جبتها . و بعد قراءة البوقالة الخاصة بها تعيد فتح تلك العقدة و لها أمكانية الافصاح عن اسم و هوية الشخص الذي فكرت به. بالرغم من تناقص هاته القعدات التي كانت تزين قصور العاصمة و تضيف لها جوا خاصا ، إلا ان البوقالة لازالت تحتل مكانة كبيرة لدي نساء الجزائر. و أصبحت اليوم تعرض في الجرائد اليومية و الاذاعات و الحصص التلفزيونية . لكن نكهة القعدة الجزائرية ليس لها بديل أبدا.

خلود لعدايسية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار