احتضن، اليوم الإثنين، فندق السوفيتال بالجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة الثامنة من منتدى ” رقمنة” ، و الذي ينظمه التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات ، تحت شعار “التدريب و التوظيف في العصر الرقمي ” .
وكان هذا الملتقى، فرصة لقاء الفاعلين في قطاع الرقميات و التكنولوجيات الحديثة وأيضا فرصة ملائمة لمد جسور الاتصال و التشاور بين الفاعلين في البيئة الرقمية في الجزائر من خبراء و متعاملين اقتصاديين.
و تمحور اللقاء حول واقع التكوين و التوظيف الرقمي في الجزائر، حيث أكد رئيس التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات ، تاج الدين بشير، أن أكثر من 150 ألف طالب يتخرج سنويا من الجامعات الجزائرية من بينهم ألاف المهندسين الذين يغادرون الوطن للعمل في دول أجنبية، و هذا ما يسمى “بالنزيف المزدوج” ، نزيف لخزينة الدولة بسبب أن تكوين مهندسين يكلف خزينة الدولة أزيد من مليون و 800 ألف دج فقط خلال الفترة الجامعية دون حساب الفترة الدراسية التي تسبق الجامعة ( الابتدائية ، المتوسطة ، الثانوية )، أما النزيف الثاني و الأكثر خطورة هو هجرة الأدمغة ، حيث أن الجزائر تفقد سنويا فئات شبابية تستفيد منها دول أجنبية عوض الجزائر بعد أن أنفقت عليها أموال طائلة ، داعيا في ذات السياق ، إلى ضرورة اعتماد أسلوب الحوار و التشاور من اجل الحفاظ على هذه الفئات الشبابية من أجل مستقبل الجزائر و الخروج بحلول عملية واقتراحات تساعد في الحد من هذه الظاهرة ، و سيظل التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات يعمل بكل ما يستطيع لرفع كل العقبات التي يمكن أن تواجه الشباب الجزائري ، و أيضا مساندته في طموحاته و تطلعاته من أجل مستقبل أفضل.
الجدير بالذكر ، أن التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات، جاء بهدف دعم و تطوير الاقتصاد الرقمي في الجزائر ، وتقدبم العديد من الخدمات و المزايا لفائدة المنخرطين فيه و الناشطين في مجال الرقمنة ، و كذا تقديم تسهيلات من اجل المشاركة في الفعاليات الدولية في مجال الرقمنة.
جميلة خياري
