الرمل الإستشفائي في ولاية بسكرة ” العلاج بالرمال”
تنتشر في الصحراء الجزائرية أنواع مختلفة من الرمال التي تمتاز بتراكيبها الكيميائية الفريدة ويلجأ إليها بعض المرضى بناء على نصائح الأطباء للقيام بتغطية أجسامهم بالرمال فيما يعرف بالدفن أو حمامات الرمال الساخنة بغرض الشفاء، ويتوافد على منطقة بسكرة جنوب شرق الجزائر مئات من المواطنين والأجانب للعلاج في حمامات الرمال من أمراض العظام والمفاصل وأكياس الماء المتحجر تحت الجلد خاصة على مستوى الظهر والأضلع، ويدفن المرضى حتى العنق في رمال الصحراء الحارقة عند منتصف النهار، لفترة قد تمتد إلى 45 دقيقة تمتص خلالها الرمال كميات كبيرة من العرق والماء الزائد في الجسم ويخرج منها منهكا يرعاه مشرفون عارفون بفنون مهنة الدفن العلاجي وغالبا ما يكونون من المتقدمين في السن، ويغطى المريض بثياب صوفية لضمان سلامته.
وتعد الحمامات الرملية أحد الأشكال الفعالة للمعالجة الحرارية ففي هذه الطريقة تعمل طبقة الرمال الساخنة مع أشعة الشمس الهادئة على استرخاء الجسم وتخلصه من الضغط و الثوتر العصبي و هو ما يؤدي الى ارتخاء العضلات و التخفيف من حدة الألم وهو الشيء الذي أكدته أنتيا برايس من المنتجع الصحي باد زاروف الألماني، وتتمثل أولى خطوات العلاج بالدفن في الرمال بالبدء بتحديد بقعة رملية نظيفة لم يسبق استخدامها من قبل، ويستلقى المريض في الحفرة ويتم تغطية كامل جسمه بالرمال ما عدا الوجه، وتساعد هذه الطريقة من التخلص من أمراض العظام أو الأمراض الروماتيزمية والصدفية، كما أنها تعمل على تجميل البشرة وخفض الوزن.
أميرة بوحجار