حوس بلادك !

الزربية الجزائرية… موروث يجسد عبقرية المرأة الجزائرية

229

تعد الحرف و الصناعة التقليدية من مقومات الهوية الوطنية ووسيلة من وسائل  التعبير عن ثقافة المجتمع وأصالته كالزربية التقليدية الجزائرية التي تعد من الحرف الأصيلة التي تتميز بها بعض ولايات الوطن أين يمتزج فيها جمال النسيج  والزخارف الفنية و اختلاف التسمية من منطقة إلى أخرى، فكل منطقة جزائرية متخصصة في صناعة الزرابي لها اسمها الخاص منها الحراكتة في منطقة الشاوية، زربية أو القرقور من مدينة الهضاب العليا سطيف،  وزربية جبل العمور تشتهر بها مدينة الأغواط،  وزربية الحنبل في الشرق ومدينة سيدي بلعباس.

كل واحدة من هذه الزرابي تعتبر جواز سفر للمنطقة و دليل سياحي للزوار، وتعتبر صناعة الزرابي من أشهر الصناعات التي عرفت بها الجزائر منذ القديم، اهتمام النسوة قديما بهده الصناعة جعلهن يخترعن ستة أنواع مختلفة منها، يعبر كل نوع عن منطقة معينة و يحمل رموزا تعكس حضارتها.

تحاك الزرابي من الصوف الحر و و يقوم النسوة بربط الخيوط ببعضها البعض بدقة عالية و إحكام، وتركز النساء على الوصول إلى أشكال معينة لتزيين الزربية، مم يعكس عبقرية المرأة الجزائرية و قدراتها الفنية، وتعد الزربية التقليدية جزءا أساسيا من جهاز العروس الجزائرية، حيث يجتمع النسوة و يقمن بعملهن بدون انقطاع حتى يوفرن الأساسيات من أفرشة و أغطية و زرابي متنوعة قبل موعد الزفاف.

تواجه صناعة الزرابي تحديات كبيرة جعلتها تقاوم بشدة للبقاء و التواجد في الأسواق الجزائرية، حيث يندد الحرفيين المختصون في هاته الصناعة بضرورة إيلاء اهتمام لهده الصناعة حتى تسترجع مكانتها.

بسمة مقرون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار