حوس بلادك !

السيرة العطرة لشيخ الجزائر محمد الكبير

9

الشيخ محمد الكبير عمدة المتقين في زمانه وقدوة الصالحين ولد سنة 1911م بأدرار وترعرع في كنف عائلة محافظة اٍشتهرت بحمل كتاب الله والورع، حفظ القرآن الكريم على يد الطالب عبد الله مدرس القرية ثم بدأ بأخد مبادئ الفقه والدين على يد عمه وحفظ كذلك متون الفقه والنحو والعقيدة وغيرها وكل ذلك في سن مبكرة.
وقبل أن يؤسس زاويته بأدرار اٍشتغل بتحفيظ القرآن الكريم وتدريس الفقه والتوحيد بالعريشة ثم المشرية، ثم اٍنتقل اٍلى تيميمون، وأسس مدرسة بها ليعود مرة أخرى إلى مسقط رآسه بودة حيث شرع بالتعليم والتدريس بمنزله تخرج على يده مئات من الطلبة وكان بعضهم من النجباء الذين قرروا تأسيس مدارس خاصة بهم وذلك لإيصال رسالة شيخهم نذكر منهم الشيخ الحاج سالم بن إبراهيم الإمام الخطيب بالجامع الكبير وعضو المجلس الإسلامي الأعلى، والشيخ مولاي التهامي غيتاوي عضو المجلس الإسلامي الأعلى وغيرهم، وبعد مشواره مع التعليم وتحفيظ القرآن الكريم أسس زاويته سنة 1949 م بطلب من سكان أدرار وتولى الخطابة والتدريس بالمسجد الكبير وحرص على توسيع المدرسة سنة بعد أخرى وتكفل بنفقة الطلبة وذلك كله بعون المحسنين أيضا، لم يعرف عن نهجه الاٍبتداع ولا الشطحات ولا الخرافات بل كان نهجا علميا بعيدا عن التواكل.

شميساء حامد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار