الشكوة لتحضير اللبن على طريقة الأجداد
لايزال أهل الجنوب الجزائري وخاصة أهل البادية يحضرون اللبن على طريقة الأجداد وذلك عن طريق الشكوة، حيث كنت الشكوة حلا جيدا لحفظ الحليب وتحويله الى لبن حامض وزبدة مند القدم، كما كانت تستخدم لتخزين السمن والعسل والتمرت وصنع الشكوة من جلد صغار الماعز بعد ذبح الشاه، فبعد الذبح يتم قطع الرأس وفتح فتحة بمقدار 30 سم لكى يتحكم الجزار بإستخراج جسم الذبيحة، ويستخدم في السلخ آلة حادة واليد هى من تقوم بسلخ الشاه من الداخل بفصل الجسم عن الجلد بطريقة لاتترك اى شوائب اودهون فى جلد الذبيحة من الداخل وبعد الإنتهاء من السلخ تستخرج الذبيحة من جه الرقبة مع المكان المخصص لها، وتعد مرحلة الدبغ هى المرحلة الثانية بعد مرحلة السلخ وإستخراج الذبيحة ثم بعد ذالك تبدأ عملية الدبغ بإستخدام اوراق الزيتون ونبات الشعرة، حيث يتم وضع المياة فى إناء كبير يسع حجم الجلد وتصبخ اوراق الزيتون او نبات الشعرة وينقع الجلد فى المياة لمدة تزيد عن 10 ايام حسب مايتطلبة الجلد من وقت ومايراة المصنع، ثم بعد ذالك يتم إستخراج الجلد من المياة، فمياة الزيتون تقوم بتسهيل التخلص من الشعر وإزالة راحة الجلد وإفرازاتة تماما كما تعطى الجلد ملمس خاص ولايتفاعل مع اللبن او الزبدة، وبعد الإنتهاء من عملية الدبغ يتم غسل الجلد بالماء والمنظفات مايقارب عن 5 مرات مع مراعة التجفيف فى الشمس عقب كل مرة ثم بعد ذالك تُصبح جاهزة للإستخدام بعد فركها بالحلبة والملح المطحون.
أميرة بوحجار