الشمار او التخمال الزناتي الجزائري من المجوهرات القديمة التي تعتبر راسخة في المجتمع الجزائري، هذا الحلي التقليدي يعد إكسسوارا قديما يضاف على القفطان و يوضع بالظهر على شكل حرف (x)حيث كانت السيدات يستعملنه لجمع أكمام القفطان.
وكلمتا التخمال والشمار من اللهجة العامية الجزائرية، حيث تعني كلمة التخمال القيام بالأعمال المنزلية، أما كلمة الشمار أو التشمار باللهجة العامية فهي بمعنى ترفع أ كمامها “تشمر على ذراعيها”، وعلى هذا الأساس جاءت فكرة هذا الحلي الذي يصنع عادة من الفضة أو الذهب أو النحاس، ويأتي في شكل قلادة تلبس على الظهر، وتنتهي بمقبضين لرفع الأكمام في القفطان والألبسة العريضة أثناء مزاولة
الأعمال المنزلية.
وللإشارة فإن للشمار الجزائري تاريخا قديما جدا، وحسب بعض الروايات فقد عرف به الرجل الجزائري الغني، حيث تميز بارتدائه للملابس الفاخرة، فلبس الجبة الرجالية، وفوقها قفطان رجالي، وفوقهما الغليلة الرجالية فجمع بذلك الحلى والثياب. وبعدها تبنت المرأة الجزائرية طريقة اللباس وسمي بالتخمال.
أما أول ظهور له فكان بالحبل المطاطي الأبيض، و بعده صنع بالحرير المحبوك بدقة ثم بالصم الحر، كما اختلف اسمه من منطقة لإخرى، فسمي الشمار أو التخمال لارتباطه بأشغال البيت وتنظيفه، كما اقترن بنشاط المرأة الجزائرية، فكلما شوهدت المرأة بالشمار أو ” التخمال يقال عنها ” شاطرة” وهي التي لا تنزع الشمار من أكتافها.
ليعود للواجهة بعد تفنن الحرفيين الجزائريين في تصميمه بطرق عصرية، وتزيينه بالأحجار والألوان الجذابة بما يتماشى مع موضة العصر .
رندة قوري
