الطرز التقرتي إبداع يخفي الكثير من أسرار المنطقة
تتعلم النساء التقريات فن التطريز منذ نعومة أظافرهن ، فيكبرن على حب غمس الإبرة في قطعة الصوف القماش الصوفية لتخرج بسر من أسرار المنطقة في أشكال إبداعية، ويعتمد النسوة في طرز أفرشتهن و ألبستهن على طبع أشكال ترمز إلى مظاهر الحياة الصحراوية : كالكثبان ، و الحيوانات ، و حتى أدوات بسيطة كالمغزل و القرداش، وذكاء المرأة التقرتية جعلها تحول الطرز إلى وسيلة للتعرف على هوية حامله . حيث أصحت تطرز قطعة القماش بحروف أو رموز تعبر عن المدينة التي صنع بها. فما تى التقى النسوة عرفن أصل بعضهن البعض دون الحاجة للسؤال، كما كانت المرأة التقرتية أمينة في نقل مظاهر الحياة الاجتماعية للمنطقة من خلال ابداعها في الطرز ، و مع تقدم السنوات واختلاط المناطق ببعضها عن طريق الزواج ظهرت أشكال طرز جديدة و أكثر تعقيدا مما دفع فتيات المنطقة لتعلمه و فك شيفرته بالرغم من صعوبته الكبيرة .
بسمة مقرون