حوس بلادك !

«الكاف» … قرية تنام على كنوز أثرية تنتظر تسليط الضوء عليها

148

تعتبر قرية الكاف التابعة إداريا لبلدية سيدي مجاهد بولاية تلمسان، من بين المناطق السي، لما تتميز به من آثار يعود عهدها للإنسان البدائي القديم، ومناظر طبيعية خلابة، فهذه المنطقة التي تحمل تسمية باللغة الزناتية أو ما يعرف بـ « الشّلحة الأمازيغية»، وتعني « الجبل» .حيث يعود تاريخها لعدة قرون خلت، و هو ما تبرزه المغارات التي هي عبارة عن كهوف نحتها السكان الأوائل والأصليون لمنطقة الكاف على شكل بيوت تقع أسفل الدشرة الحالية وتطل على وادي تافنة على مقربة من بركة تسمى « تالة وغم « أي « بركة الجمل « .
كما تتوفر ذات المنطقة على مسجد عتيق تعلم وتخرج منه عشرات الأئمة منهم أئمة من المغرب، إضافة إلى وجود غرف ترابية داخل الجبل تحتوي على نوازل و صواعد في شكل مميز، ونفق بطول 100 متر، أما الشيء الذي يبعث على الأمل، ويتوفر بشكل كبير في هذه القرية الأثرية السياحية، فهو وجود الماء بكثرة ، فأينما تول وجهك تجد إحدى العيون، خاصة في وادي القرية ، فمن عين الحوض الكبير إلى عين الجمل و«عين تيطاوين»… وعيون أخرى، و كلها تنبع من حجارة الجبل ذات الطعم الشديد الحلاوة والجودة العالية، حيث تلتقي في مصب واحد مُشكّلة بذلك سمفونية طبيعية مذهلة.
و في جهة مقابلة من القرية لا يزال قصر « القايد ” الجميل شامخا رغم تدهور العديد من أجزائه، حيث يوحي هذا الأخير بمرور فترة تاريخية مهمة بهذه المنطقة. فإن قرية « الكاف» تعرف إقبالا كبيرا من لدن الزوار من مختلف أنحاء الوطن، وحتى من خارجه كالمغرب ومصر وتونس وليبيا، خاصة في مناسبة يناير بحكم أن القرية أمازيغية الأصل. وعلينا الاهتمام بها وضمها ضمن تراث الولاية.

بن عامر عكاشة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار