قعدات الجزائر يين البسيطة التي يملأها الدفئ و حواديث الشيوخ القديمة ، كانت تقام في بهو المنازل القديمة التي تخبئ خلف حجارتها المرصوصة باتقان حكايات الزمن الجميل. زمن كان عرابه قربة الماء و الجفنة و الكانكي. و مع مرور الوقت سجلت هاته القعدات غيابها و غاب عنها ايضا هذه الوسائل التي ابتكرها الاجداد قديما لتسهيل أمور الحياة ، و أولها الكانكي .
يصنع الكانكي من المعدن و يحمل بداخله مصباحا تربط جوانبه بسلك ليثبت بحامل الكانكي. يتم اشعاله بالغاز او الفتيل ، فيعطي اضاءة خافتة جدا. أما في قمة الكانكي فيتم صنع حامل من المعدن حتى يتسنى لمالكه حمله بسهوله. الكانكي هو ليس فقط صناعة بسيطة ساعدت في زمن بعيد على محاربة ظللم الليل الدامس، و انما عبقرية انسان جزائري تقف أمامه العقول حائرة . و من هذه الوسيلة البسيطة بدأت تظهر مع مرور الوقت اجهزة متطورة بدءا بالمصباح وصولا إلى استغلال الطاقة الشمسية .
بسمة مڨرون
