حوس بلادك !

المحكمة الفرنسية تدين المؤثرة الجزائرية الفرنسية صوفيا بن لمان بالسجن مع وقف التنفيذ

17

 

قضت محكمة الجنايات بمدينة ليون الفرنسية، مساء الثلاثاء، بسجن المؤثرة الجزائرية الفرنسية صوفيا بن لمان تسعة أشهر مع وقف التنفيذ، ومنعها من استخدام منصتي “تيك توك” و”فيسبوك” لمدة ستة أشهر، إلى جانب إلزامها بأداء 200 ساعة من الخدمة المجتمعية، بعد إدانتها بتهمة توجيه تهديدات بالقتل لمعارضين للنظام الجزائري.

وأثارت القضية ضجة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن الحكم يدخل ضمن “تصفية الحسابات السياسية”، وأن بن لمان تدفع ثمن مواقفها الجريئة ومساندتها العلنية لقضايا وطنية، مشيرين إلى أنها “هاجمت فرنسا من داخلها وفضحت خونة الجزائر”، وفق تعبيرهم.

واعتمد الادعاء في ملفه على تسجيلات مصورة نشرتها بن لمان، العاطلة عن العمل والتي يتابعها أكثر من 350 ألف شخص على منصّات التواصل، حيث اعتبر أحدها مسيئا ويتضمن تمنيها الموت لامرأة أخرى. وقد ظهرت بن لمان خلال المحاكمة مرتدية ألوان العلم الجزائري، مؤكدة أن كلماتها لم تكن تهديدا فعليا بل مجرد “أسلوب في الحديث”، وقالت: “الكلام طلع أكبر من نواياي”.

ورغم أن النيابة العامة التمست في جلسة 18 مارس الماضي الحكم بالسجن لعام واحد مع وقف التنفيذ، اكتفت المحكمة بالحكم المخفف، في حين صرح محاميها، فريديريك لاليار، أن ما جرى هو “محاكمة بسبب السياق السياسي الحالي”، معتبرا أن موكلته لا تملك أي “نفوذ فكري أو عقائدي”، وأن تصريحاتها صدرت في إطار “دردشات صبيانية”.

وكانت بن لمان قد أوقفت في أوائل جانفي الماضي إلى جانب ثلاثة مؤثرين جزائريين آخرين، في قضايا تتعلق بنشر محتوى يحض على الكراهية والعنف. وأعاد الحكم الحالي إلى الأذهان حادثة اقتحامها ملعب “ستاد دو فرانس” عام 2001 رافعة العلم الجزائري، ما أدى حينها إلى صدور حكم بالسجن ضدها لمدة 7 أشهر مع وقف التنفيذ.

ويذكر أن بن لمان، رغم الجدل الدائم الذي يرافقها، كانت قد أعلنت تراجعها عن بعض مواقفها السابقة، مؤكدة تأييدها لقوانين الجمهورية الجزائرية وافتخارها بجنسيتها، إضافة إلى دعمها للفريق الوطني لكرة القدم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار