المسبح الروماني بقالمة تحفة أثرية نادرة تواجه الانهيار!
يقع المسبح الروماني الشهير قرب مدينة هليوبوليس شمالي قالمة ويعتبر من أهم المعالم التاريخية و التحف الهندسية الأثرية الضاربة في أعماق التاريخ البعيد، بناه الرومان قبل آلاف السنين و تعاقبت عليه حضارات و أمم كثيرة، و لم تؤثر فيه عوامل الطبيعة و الزمن و مازال صامدا إلى اليوم يروي تفاصيل الأمم التي سكنت المنطقة و تركت فيها آثارا و معالم خالدة من الصعب تكرارها.
و لا يزال المسبح اليوم قادرا على استعادة أمجاده من جديد و استقطاب السياح و هواة السباحة في المياه المعدنية الساخنة، لكنه وعلى العكس من ذلك يتعرض للإهمال و التخريب باستمرار ما حوله إلى فضاء مهجور معرض للزوال والانذثار.
كما تزداد وضعية هذا المرفق السياحي و الأثري النادر سوء بسبب الإهمال و عوامل الزمن، إذ بدأت جدران المسبح تتصدع و أخذت الحجارة المصقولة التي وضعها الرومان في الانهيار و ربما يحولها سكان المنطقة لقطع أثرية يزينون بها المنازل و الفيلات الفخمة، أما المسبح الروماني و مسابح مدينة قالمة كلها تحولت إلى فضاءات
مهجورة.
سليم حمادة