حوس بلادك !

المسجد الطبانة العتيق شاهد حي على عراقة مدينة مستغانم

202

 شيد السلطان حسن بن السعيد المريني في القرن 14 مسجد الطبانة الشامخ وسمي هكذا نسبة إلى الحي الذي بني فيه وهي تسمية تركية الاصل يقصد بها  طب هنا  يعني أقذف من هنا، تقدر مساحته ب 1200متر مربع وهو مغطى بسقف من خشب ويحتوي على قاعة كبيرة للصلاة تؤدي إليها ثلاث أبواب مقوسة الشكل أكبرها يقع في الجهة الغربية من الجامع بالإضافة إلى قاعة الوضوء و قاعة أخرى مخصصة لتعليم القرآن الكريم، وبه أيضا مصلى للنساء أما محرابه فهو ذو قبة نصف دائرية مثبت على يمينه صفيحة رخامية خط عليها بالعربي بزخرفة إسلامية، ويعرض المسجد الكبير إلى تزييف وتغيير في شكله الخارجي وحول إلى ماوى للغزاة والمستطونين بعد دخول الإستعمار الفرنسي إلى التراب الوطني بهدف طمس الهوية الدينية والثقافية للبلد وهذا يعبر عن السطو الإستدماري والجرائم الكبرى في حق مقومات الشخصية العربية الإسلامية، وبعد إستعادة السيادة الوطنية تم إعادة فتح الجامع الكبير بمستغانم بحي طبانة العتيق الذي لايزال إلى يومنا شامخا ومنارة مضيئة وليواصل بعد قرن مهامه الدينية والتربوية التعليمية وقد صنفته وزارة الثقافة سنة1979م كمسجد أثري شامخ وشاهد عن أصالة مدينة مستغانم العريقة برصيدها العلمي .

شميساء حامد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار