يعتبر المسجد العتيق بولاية الأغواط من المعالم الأثرية المتميزة التي تتمتع بها المدينة، وقد تم بنائه بحسب الرواية في القرن الخامس هجري من طرف السكان الأصليين للمنطقة والذي يطلق عليهم بني هلال بمساعدة الأئمة المتداولين عليه، ويحظى المسجد باهتمام أهل المنطقة باعتباره المسجد الذي تردد إليه العديد من العلماء والمشايخ وأولياء الصالحين، منهم ابن خلدون والناصري والولي سيدي الحاج عيسى ومؤسس الطريقة التجانية الشبخ احمد التيجاني وغيرهم.
وقد شيد المسجد العتيق باستخدام مواد البناء القديمة والمعروفة كقوالب الطوب المجفف بالشمس والجير وجذور النخيل بالإضافة إلى بعض الأعمدة من العرعار للتسقيف، وقد شهد المسجد العتيق عدة ترميمات كان آخرها في سنة2014 مع الاحتفاظ على روح الأصالة التي يحملها المسجد من خلال الحفاظ على المواد المحلية التي لا زالت تسارع الزمن وتقلباته.
شميساء حامد
