حوس بلادك !

المسرح الجهوي لمدينة قسنطينة.. صرح ثقافي فني و مزار للسواح

935

 

 

يعد مسرح قسنطينة واحدًا من أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في الولاية، بُني خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية في أوائل القرن العشرين.

و في يوم 04 ديسمبر  2017 اطلق عليه

اسم الفنان الراحل محمد الطاهر الفرقاني

يقع  المسرح وسط مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري يمتاز بهندسته الرائعة مما جعله تحفة ومزارا للسياح.

يرجع تاريخ مشروع مسرح قسنطينة إلى 1854 حيث قام بإنجاز الدراسة الهندسية للمشروع  المهندس المعماري  بول

قيون Paul Gion     (1838-1904) بين عامي 1863 و 1883 على نمط   الهندسة الإيطالية ، موقع بناء المسرح كان قد تم على أنقاض ثكنة الجيش الانكشاري ( الجيش العثماني ) الذي هدم  . مساحته 1568 متر مربع ويتسع ل 800 متفرج . بدأت أشغال بنائه سنة 1877 وانتهت سنة 1883. وكان أول عرض مسرحي قدم به بتاريخ 06 أكتوبر 1883.

يعتبر مسرح قسنطينة الإقليمي من أعرق المباني في المدينة، وهو منبع الفن الراقي، حيث يقدم الكثير من الأعمال المسرحية والغنائية للكثير من الفرق العالمية، مثل مسرحية غرور الصرصور، ومسرحية ثورة الالوان للأطفال، وخضي القصيدة، ولا تهابي، وتريو مافين، و ماكبيث، و مسرحية يا ليل.

يعكس مسرح قسطنطينة بلوحاته، وأشكاله، ومنحوتاته، وديكوره، حسب الأسلوب المرتبط بالمفهوم التاريخي للمسرح الإيطالي. إضافة إلى الدرج الأثري والأعمال الفنية الرائعة ؛ كما له رسومات توضيحية من خارج و داخل المسرح, و قاعة للعروض . تم تدشينه و افتتاحه في 06 أكتوبر  1883 بأول عرض له.

أهمية المسرح تاريخيًا:

صُمم على الطراز المعماري الأوروبي الكلاسيكي، ما يعكس تأثير العمارة الفرنسية في تلك الفترة.

كان المسرح مكانًا لعروض فنية وثقافية عديدة، بما في ذلك المسرحيات والحفلات الموسيقية، وكان يمثل نقطة تجمع للنخبة الثقافية والفكرية في المدينة.

بعد الاستقلال، استمر المسرح في تقديم العروض باللغة العربية والفرنسية، مما يعكس التنوع الثقافي في الجزائر

هذا المعلم يعبر عن التحولات التي عاشتها المدينة، من فترة الاستعمار إلى الاستقلال، حيث بقي رمزًا للفن والنهضة الثقافية.

 

جميلة بوكبوس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار