حوس بلادك !

الموس البوسعادي موروث يقاوم الاندثار

445

تتميز مدينة بوسعادة بحيازتها لبعض الصناعات التقليدية التي صنعت لها هوية خاصة تجعلها مميزة عن المناطق الأخرى. من بينها الموس البوسعادي، ويعد الموس البوسعادي ماركة بوسعادية مرتبطة بالموروث الثقافي والاجتماعي لأهل بوسعادة، والاحتفال به يعتبر جزءا من إحياء الذاكرة المحلية والتراث الشعبي المادي واللامادي الآيل للزوال،  عملة المدينة وبطاقة هويتها.. فأصبح “الموس البوسعادي” حكرا على فئة من المجتمع، وحكرا على مناسبات معينة. وكما ضاع أو يكاد يضيع من مدينة بوسعادة الزربية والسرج والبرنوس، يواجه “الموس البوسعادي”، هو الآخر، خطر الفناء والزوال، ليصبح صورة لماض جميل على بطاقة بريدية، ويتكون من غمد مصنوع من الجلد الحر وقبضة يد مشكلة من العاج ومشدودة بسلك من فضة وتزخرف مساحة السكين الحديدية بنقوش هذه الصنعة فقدت بريقها في الوقت الحاضر وأصبحت من التراث التقليدي النادر، ولكنه يبقى مع كل ذلك من أهم رموز المنطقة وسفيرها الأصيل بلا منازع، تشير بعض المصادر الشفوية إلى أن تاريخ بداية صناعة الموس البوسعادي تعود إلى بدايات القرن التاسع عشر، من طرف فرقة الحدادة من عرش السوامع بولاية المسيلة. هؤلاء الحدادة استوطنوا المنطقة في ذلك الوقت، وكان وقتها يسمى الموس البوسعادي بـالموس الحدادي وبعدها أخذ تسمية المنطقة، واقترن اسمه بمدينة بوسعادة، لما كانت تتميز به من شهرة مهمة والتوافد الكبير للسياح إليها من كل بقاع العالم.

بسمة مقرون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار