حوس بلادك !

الولي الصالح”سيدي الهواري” سلطان زمانه

731

كل من يذكر وهران إلا ويخطر على باله الولي الصالح سيدي الهواري، حيث اقترن اسم هذا الرجل الورع والتقي، بهذه المدينة المضيافة الجميلة، إذ كل زائر لوهران، لا يمكنه أن يغادرها دون أن يتبرك ببركة هذا الولي الصالح، لذا تجد الكثير من العائلات الوهرانية تسمي مواليدها الجدد، على اسم هذا الولي الذي يرقد بالضريح المتواجد بشارع القصر القديم من حي سيدي الهواري

على سفح جبل مرجاجو الذي يطل على المدينة العتيقة كأنه يحرسها وهو يراقب السفن التي تمخر عباب البحر على ذلك الخليج الجميل الذي يتميز باللون الأزرق والأخضر والأبيض، يقع ضريح سيدي الهواري بطراز تركي عتيق، تعلوه قبة ومنارة، وتجد زرافات من النسوة في صحنه يلتمسن منه البركة، هذا هو سيدي الهواري، حسبما تتصوره الفئات الشعبية البسيطة؛ منبع للبركة، ومكان لاستجابة الدعاء، لكن سيدي الهواري من غير الأسطورة والكرامات، فهو عالم جليل تبحّر في العلم وسافر من أجله، وتحمّل المتاعب والمشاق، وركب البحر وعرف الكثير من المتاعب والصعاب.
ويعتبر يوم السبت، اليوم المفضل لزيارة الضريح من قبل سكان وهران،ولا تقتصر زيارة ضريح الإمام سيدي الهواري على النساء فقط، بل حتى الرجال من سكان المدينة أو خارجها يقصدون الزاوية لطلب البركة، وهي العادة التي توارثها سكان المدينة جيلا بعد جيل. كما تقام سنويا وعدة الإمام «سيدي الهواري» التي يتم التحضير لها شهورا قبل تاريخ موعدها.
ويتم دعوة أهل المدينة، ومن في الولايات المجاورة، قصد المشاركة في طقوس الوليمة التي تغيرت مع الزمن،ويعتبر الولي «محمد بن عمار الهواري» من بين علماء مدينة وهران وسلطان أوليائها على الإطلاق، شيّد ضريح سيدي الهواري بطراز تركي عتيق، تعلوه قبة ومنارة، تزوره يوميا النسوة ولاسيما العجائز، اللواتي يلتمسن منه البركة باعتباره أحد الرجال المصلحين الذين سخروا حياتهم في الذكر والعبادة ودعوة الناس ونصحهم.

شميساء حامد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار