حوس بلادك !

برك صحية وسياحية في أماكن تاريخية بالجزائر

64

 

لتزال الحمامات المعدنية في الجزائر تستقطب الكثير من السياح من مختلف الأعمار والمناطق، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، سواء للاستجمام والراحة أو للعلاج من أمراض مختلفة داخلية وجلدية، فيما يجدها البعض خاصة أولئك الكبار في السن أماكن للراحة واستعادة ذكريات قصص قديمة عاشوها في ربوعها.

يتعلق الجزائريون منذ عقود بالحمامات المعدنية التقليدية مثل حمام ملوان وحمام ريغة قرب الجزائر العاصمة، وحمام بوحنيفية وحمام الشيقر بالغرب، وحمام المسخوطين وحمام الصالحين بالشرق، وحمام زلفانة بالجنوب الجزائري وغيرها، حيث هذه الأماكن ليست للإستحمام والترفيه فقط، إذ تحوّلت إلى تراث مادي ومعالم للمدن التي تتواجد فيها، وجزء مقدس من الذاكرة الحيّة للبلاد، فكل مركب حموي يحكي قصة وتاريخاً عن منطقة معينة، وبعضها ما زالت جدرانها مشيّدة بحجارة رومانية، وتستخدم أنظمة قديمة لتصريف المياه، ما يشير إلى أن هذه المناطق ضاربة في أعماق التاريخ.

وتضم الجزائر اليوم أكثر من  200 منبع تحوّلت بعضها إلى مركبات وفنادق عصرية استغلتها الدولة في مشاريع لتنشيط السياحة الداخلية، وبقيت أخرى في حالتها التقليدية غير مستغلة بطريقة جيدة.

وبين الخرافة والحقيقة العلمية، تتواجد معظم الحمامات المعدنية في المحافظات الداخلية للجزائر، واعتبرت الوجهة السياحية الأولى للمواطنين خلال سنوات عقدي السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، قبل أن تحدّ الأزمة الأمنية من تنقلات الجزائريين إلى محافظات بعيدة، وتعرّض هذه المركبات الحموية إلى عمليات تفجير وهجمات إرهابية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار