مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، تبدأ ربات البيت الجزائريات في البحث عن برمة القلال المناسبة ذات الجودة الرفيعة. فلا يخلو مطبخ من وجودها، و لا تطهى شوربة الفريك سواها، وبرمة القلال كانت رفيقة المرأة الجزائرية َمنذ القدم قبل ظهور الأواني النحاسية و المعدنية ذات الماركات الفاخرة. إلا أنها لازالت تحافظ على مكانها المميز في المطبخ الجزائري. فهي سر المذاق الطيب و الراىحة الزكية لمختلف الأكلات التقليدية، ويقوم الحرفيون بصناعة برمة القلال من الطين المحروق و الذي يتم اختياره بعناية. و يرافها كسكاس يناسب حجمها و ذلك من أجل طهي الكسكس أو الشخشوخة، وقد أصبحت برمة القلال إحدى أغلى أواني الفخار التقليدية الجزائرية ، و هذا راجع اإلي عصرنتها من خلال إدراج ألوان جديدة عليها و زخارف مختلفة. لكنها حافظت على أصالتها و مكانتها التي لا يمكن لأي آنية أن تعوضها.
بسمة مقرون
