حوس بلادك !

برنامج ثقافي وفني يعم الوطن في شهر رمضان المبارك

38

أعدت وزارة الثقافة والفنون خطة شاملة تجمع بين مختلف الأنشطة الثقافية والفنية والفكرية، بهدف إحياء الليالي الرمضانية لعام 1446/2025. وسينظم هذا البرنامج الغني والمتنوع في جميع أنحاء الجزائر، ليكون فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والاحتفاء بالقيم الفنية الوطنية.

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن البرنامج يشمل أنشطة متعددة بمشاركة المتاحف الوطنية، المسرح الوطني الجزائري، المسارح الجهوية، قصور ودور الثقافة، قاعات السينما، مكتبات المطالعة العمومية، وغيرها من المؤسسات الثقافية التابعة لها. بالإضافة إلى ذلك، يسهم هذا البرنامج في إشراك مديريات الثقافة في جميع الولايات الـ58، التي ستعمل بدورها على تقديم أنشطة تغطي جميع المناطق.

كما يتميز البرنامج بتعاون وثيق مع الجمعيات الثقافية المتخصصة في الحفاظ على التراث المادي وغير المادي، مما يعزز من تنوع وغنى الفعاليات المقدمة.

أنشطة متنوعة تلائم جميع الأذواق

ستشهد جميع الولايات تنظيم أمسيات فنية وبرامج ثقافية من قبل مديريات الثقافة المحلية، حيث تجمع بين عروض مسرحية وموسيقية وندوات فكرية. وستكون هذه الأمسيات فرصة لتسليط الضوء على مواهب الفنانين الجزائريين وإبراز إبداعاتهم.

وتمتد الأنشطة طوال الشهر الفضيل لتجمع بين الترفيه والإثراء الثقافي، مسلطةً الضوء على قيم البهجة والتواصل الإنساني. كما ستتنوع العروض الفنية لتشمل الفنون التراثية بجانب الأنماط الحديثة، لتلبي أذواق مختلف فئات المجتمع.

مساهمة قصور ودور الثقافة في تنشيط الفعاليات

تلعب قصور ودور الثقافة والمؤسسات التابعة لوزارة الثقافة دورًا محوريًا في إنجاح هذا البرنامج، من خلال تقديم أمسيات فنية غنية تعتمد على التعاون مع أدباء وفنانين وباحثين. ستشمل هذه الأنشطة عروضًا مسرحية وموسيقية وشعرية تتمحور حول التراث الثقافي الجزائري بأسلوب يمزج بين الأصالة والابتكار.

كما ستكون المناسبات فرصة لاستعادة وتكريم الموروث الثقافي الجزائري في مختلف تجلياته، سواء كان غنائيًا أو شعريًا أو أدبيًا، مما يساهم في إحياء الذاكرة الجماعية وترسيخ الهوية الوطنية.

إضافة إلى ذلك، تلعب الجمعيات الثقافية دورًا مميزًا في دعم وإثراء البرنامج، حيث ستنظم نشاطات جوارية تهدف إلى خلق بيئة احتفالية تفاعلية تُغني التجربة الثقافية للجمهور المحلي وتلهم التواصل الإيجابي بينهم.

البرامج الفكرية والأدبية في مكتبات المطالعة العمومية

كما تولي وزارة الثقافة والفنون اهتماماً خاصاً بتنمية الفكر عبر برامج فكرية متنوعة. يتم تنظيمها خلال هذا الشهر الفضيل في المكتبات العمومية.

وستفتح هذه المكتبات أبوابها استثنائياً في فترات الليل، مما يتيح للمواطنين فرصة التفاعل مع الكتب والأنشطة الثقافية في أوقات مناسبة. بتنظيم محاضرات وندوات ثقافية وفكرية تحت إشراف مختصين وحضور للكتاب والأدباء. فضلاً عن ورش عمل تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والعلمي وتعزيز المقروئية.

المسرح الوطني الجزائري والمسارح الجهوية

يقوم المسرح الوطني الجزائري خلال هذا الشهر الفضيل بتقديم عروض مسرحية متنوعة.

وستشمل عروض مسرحية تتناول مواضيع اجتماعية وفكرية تحاكي الواقع الجزائري بأسلوب فني مميز في جو عائلي.

المسارح الجهوية

تشارك المسارح الجهوية عبر الولايات في تنظيم عروض مسرحية متنوعة تتضمن فنونًا محلية. من خلالها ستساهم في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية عبر عروض مسرحية تعكس ثقافة وتقاليد وطننا الغالي.

وستشمل هذه العروض مسرحيات مستوحاة من التراث الشعبي الجزائري. وتستهدف كذلك إشراك المجتمع المدني، وإبراز الطاقات الفنية في مختلف الولايات.

برنامج قاعات السينما

تم تسطير برنامج عروض سينمائية في مختلف دور السينما والسينماتيك. بهدف تسليط الضوء على الأفلام الجزائرية الجديدة والقديمة منها.

بالإضافة إلى الأفلام الوثائقية التي تسلط الضوء على التراث الجزائري، مما يساهم في تعزيز وعي الجمهور بالتاريخ الوطني الجزائري.

كما ستُنظم عدة ندوات بعد العروض، حيث سيشارك المخرجون والكتاب السينمائيون في مناقشات مع الجمهور حول صناعة السينما في الجزائر وتحدياتها. وأهميتها في نقل الثقافة الجزائرية إلى العالم.

الأنشطة في المتاحف الأثرية

أما على صعيد المتاحف الوطنية، ستستقبل زوارها في فترات الليل وأيام عطلة الأسبوع. مع تجنيد المرشدين المتحفيين لتأطير الزيارات بشكل سيكون ممتع وشيق.

وبذلك، فإنَّ برنامج هذا العام هو مناسبة ثقافية وفنية، حيث ستجمع الأنشطة بين الفن، الثقافة، والفكر، والتراث ليحظى رواد الثقافة والفن بتجربة غنية ومتكاملة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار