“تاغيت” ولاية بشار أصل التّسميّة والنّقوش الصّخريّة المتواجدة بها

“تاغيت” أو “تاغيلت” التّابعة إقليميا إلى دائرة تاغيت ولاية بشار، مدينة سياحية، وقبلة للسّيّاح من داخل وخارج الوطن، تتميّز بتنوّع جغرافيّ استثنائيّ، حيث تحتضن سلسلة الأطلس الصّحراويّ، سُمّيت بأسماء كثيرة أشهرها “الواحة الحمراء” أو “عروس السّاورة”، تنقـــلنا التّسميّة إلى أحقاب زمنيّة عابرة متّصلة بسكانها الأوائل (بني كومي)، ويقال بأنّ الفضل يرجع إليهم في غرس أوّل أشجار النّخيل بتاغيت.
اسم “تاغيت” مشتقّ من “تاغونت”، وتعني بالأمازيغيّة “الحجرة” أو” تغليت”، وتعني الهضبة، إذ بنيت المدينة على ربوة، و”آغل” هو الدّراع، والبعض قال هي المكان الضّيّق بين الجبل والكثبان الرّمليّة، تحتوي على زوايا وقصور، وأهمّ ما يميزها النّقوش الصّخريّة القديمة، حيث تزخر بآثار وصخور يفوق عمرها الـ 8 آلاف سنة قبل التّاريخ، وقيل أنّ عمرها يتراوح بين 4 آلاف إلى 7 آلاف سنة قبل التّاريخ، بها من النّقوش رسومات للأسود وللثّيران المسمّاة “البوفيديا” الغزلان والزّرافات والجمال، والتي تعد شاهدا على تواجد الإنسان هناك، وأنّ العديد من الحيوانات سبق لها وأن تواجدت بالمنطقة، حيث عبر الإنسان البدائي الأوّل عن بيئته والحيوانات التي عاشت معه بنقشها على الصّخر، إذ يعتبر الفنّ الصّخريّ أهمّ وأقدم دليل إنسانيّ وثقافي ّفي المنطقة، كما أنّه وعلى بعد 40 كلم جنوب دائرة تاغيت توجد رؤوس الرّماح وأحافير حيوانات اندثرت تدلّ على أنّ المنطقة كانت تغمرها المياه قديما.
خديجة ڨيرة