هل تعرف قصة صخرة البقرة الباكية بالجزائر؟
كانت ولاية إليزي أرض شبه قاحلة سهولا خصبة ومروجا على عشرات الآلاف من الكيلومترات، ترعى بها الحيوانات البرية من غزلان وجواميس وزرافات وفيلة ووحيد القرن وما إليها، وتنتصب بها جبال شاهقة وتتخللها جداول ووديان تتدفق منها المياه على الدوام، وبخصوص صخرة البقرة الباكية تقول الروايات التي قرأها الأخصائيون على الرسوم والكتابات إن قطيعا من الجواميس عاد من هجرة سنوية إلى تلك المنطقة فوجد الغدران التي كان يرتوي منها قد جفت ومياه الوديان والجداول شحت، وزحف القحط بسرعة متناهية فتعرت الجبال من أشجارها وأتت الرمال على المروج والحقول فحجبت الكلأ،
وفي هذا الوضع الدراماتيكي تاه القطيع و ضيع كل معالم المكان، وأرخ إنسان ذلك الوقت للذي حدث قبل نحو خمسة آلاف سنة برسوم غاية في الدقة للقطيع التائه وبينه بقرة تنزل دمعة من عينها اليمنى، وحين اكتشفت الصخرة التي تحمل الرسم بداية القرن الماضي سميت البقرة الباكية وصارت مزار كل من يحل بالمنطقة.
أميرة بوحجار