تعرف على الأسد البربري الذي كان ملكا على غابات شمال إفريقيا
الأسد البربري والذي يعرف أيضا بالأسد النوبي وأسد الأطلس هو إحدى سلالات الأسود التي انقرضت في البرية خلال أوائل القرن العشرين والتي استوطنت شمال إفريقيا، وقد لقبت مدينة سوق هراس بسوق الأسود على أعتبار أن المنطقة كانت تعيش فيها الأسود والتي كانت تتخذ من غاباتها عرينا لها حتى عام 1930، و لأن المنطقة في السابق كانت تحوي سوقا مهما لتجارة الحيوانات المفترسة، وأسطورة أخرى تقول أنه في الأصل كان يطلق عليها سوق الرأس هذا يعني سوق الرؤوس، فقد كانت المدينة قد أستضافت في الماضي سوقا تباع فيها الرؤوس المحنطة للحيوانات البرية المتوحشة، بما في ذلك الأسود والدببة والأفيال و الفهود، تظهر عدة نقوش صخرية، وفسيفسائات عثر عليها في مواقع بالقرب من المدينة، الأسد البربري أو أسد الأطلس كان ملكا على غابات شمال إفريقيا خاصة الجزائر لم يبقى منه إلا الذكريات و الصور لأنه إنقرض تماما بسبب الصيد اللاعقلاني والذي بدأ منذ الدولة العثمانية ليكثف إبان الإستعمار الفرنسي، وقد قتلت فرنسا اخر آسد
في الجزائــر قبل 1918 و بالضبط في منطقة بكار قرب تابلاط، آخر أسد قضت عليه فرنسا هو من فصيلة الأسد البربري الأطلسي و هو من أجمل الأسود في العالم لتميزه بالرشاقة و السرعة على عكس الأسود الإفريقية النعسانة، إذ يعد الأسد البربري من أضخم الأسود على الإطلاق يصل وزنه إلى من 400 كغ، وقد يصل طوله العادي 3.2 متر، وهو بذلك أضخم سلالات السنوريات، وقد كانت الأسود البربرية من ضمن الوحوش التي إستقدمها الرومان لقتال المجالدين في الكولوسيوم إن لم تكن أكثرها شيوعا، وكان الرومان ينقلون الأسود من شمال إفريقيا إلى روما بأقفاص مغلقة تماما ويسجونها لأيام عديدة بلا طعام لتصبح أكثر شراسة ومن ثم يطلقونها على المجالدين والمجرمين المحكوم عليهم بالإعدام بما فيهم المسيحين في ذاك الوقت.
أميرة بوحجار