تحصي مدينة وهران عدة مواقع رومانية، بورتيس ماغنيس هي قرية رومانية تعود الى القرن الثاني و الثالث للميلاد بنيت على انقاض فينيقية على سهل خصب مطل على البحر يتربع على مساحة إجمالية قدرها 36 هكتار منها 10 هكتارات مبنية، كانت هذه المدينة التاريخية التي تشبه إلى حد كبير تيمقاد الأثرية بولاية باتنة ومدينة جميلة بسطيف من أكثر المناطق جذبا للسياح خلال الحقبة الاستعمارية وسنوات السبعينات، وقد زارها العديد من الباحثين والمكتشفين الأجانب المهتمين بالدراسات الأثرية كما تعرضت إلى عمليات سرقة وتنقيب غير شرعية، وفي ظل غياب السلطات المعنية وتجاوزات المواطنين في حقها و إنعدام الثقافة السياحية، رغم أنها من أكبر وأشهر المواقع الأثرية بالغرب الجزائري، صنفت كتراث أثري وطني وتجتمع فيها جميع المعالم من كنائس وسكنات وشوارع و مقرات يعود تاريخ تشييدها إلى القرنين الثاني والثالث و تقع بمنحدرات وعرة، ويختزن الموقع الأثري بورتوس ماغنوس العديد من الآثار والمعالم، ولا يزال الميناء على الرغم من تقلبات الزمن والمخلفات السلبية لأعمال الإنسان يثير الفضول والتساؤلات بإعتبار أنه يحتوي على كنوز تاريخية لا تزال مدفونة تحت الأحجار والنقوش اللاتينية، وتعكس الأسوار الدور الذي لعبه المعلم، كما تثبته الكتابات التي تمثلها كعاصمة إقليمية لحقبة مملكة موريطانيا القيصرية، وكانت هذه المحطة التجارية الفينيقية القديمة التي أصبحت ميناءا رومانيا كبيرا بورتوس ماغنوس تعرف بإسم أرزيو في العهد الأمازيغي حتى الفترة العثمانية.
أميرة بوحجار
