النجمة الذهبية أقدم مكتبة لبيع الكتب في الجزائر، يعود إنشاؤها إلى سيدة فرنسية في أربعينات القرن الماضي، وكان يساعدها في إدارة المكتبة مولود شكري، وفي عام 1950 انتقلت صاحبة المكتبة إلى فرنسا لتعيش في مدينة نيس وتركت المكتبة تحت رعايته، وبعد الاستقلال وهبتها له، ليصبح صاحب مكتبة النجمة الذهبية، فحافظ شكري على اسم المكتبة، ومارس عمله المعتاد ببيع الكتب القديمة أو استبدالها أو إعارتها للقراء مقابل مبلغ زهيد، وتقع النجمة الذهبية في شارع ديدوش مراد وما زالت إلى اليوم متلألئة في سماء الثقافة الجزائرية،
وبعد وفاة صاحب المكتبة واصل أولاده حفظ الأمانة وبقيت النجمة الذهبية لؤلؤة شارع ديدوش مراد، تستقبل روادها كعادتها يدخلونها مارين بأكداس الكتب القديمة، وقد عرفت النجمة الذهبية روادا متميزين من كبار الكتاب الفرنسيين إبان الاستعمار الفرنسي، من بينهم ألبير كامو الذي كان أحد أبرز رواد النجمة الذهبية الذي أصبح لاحقا روائيا شهيراً وفيلسوفا كما حصل على جائزة نوبل، ومن رواد النجمة الذهبية من الأدباء الجزائريين أيضا مولود فرعون وآسيا جبار، مالك حداد، ومن الفرنسيين إمانويل روبلاس، جورج آرنو، إدمون شارلو، شارل بروني.
أميرة بوحجار
