يعود تاريخ وجود فن الجبس الى القرن الحادي عشر ميلادي و ذلك بفضل المسلمين الذين أبدعوا في فن العمارة و الهندسة فتركوا ارثا تناقلته الأجيال إلى يومنا هذا. أما في الجزائر، فقد أصبح النقش على الجبس جزءا اساسيا في تزيين البيوت و تأثيثها .
في حوار أجرته جريدة تحواس براس مع حرفي الجبس السيد مالكي يوسف ، فقد عرف لنا حرفة الجبس قائلا : ” الجص او ما يعرف بالجبس هو مادة صلبة مكونة من ثنائي هيدرات كبريتات الكالسيوم، لونه غالبا ما يكون ابيض او رمادي و هو من مواد البناء التي تستعمل في العديد من الاشغال منها البناء الطلاء و الزخرفة ……الخ” . و حسب السيد مالكي فإن حرفة الجص قد لاقت تطورا كبيرا و عصرنة في الجزائر منذ زمن بعيد. فقد كانت تستعمل في طلاء جدران البيوت و الأحياء لتتطور بعد ذلك الى تشكيل مادة الجبس بأنواع عديدة .
كما أضاف السيد مالكي لجريدة تحواس براس بأن الفئة الاكثر اقبالا على منتوجات الجبس هي فئة الشباب . و ذلك من أجل تعلم أسرارها و فنونها خاصة و انها أصبحت من أساسيات تزيين البيوت و تغيير ديكوراتها. كما اكد بأن الطلب على منتوجات الجبس يكثر في فصلي الخريف و الربيع و هما الفصلان اللذان تكثر فيهما أشغال البناء و ترميم البيوت في الجزائر.
اما عن المشاكل التي تواجه هاته الحرفة ، فقد أضاف السيد مالكي يوسف :”العراقيل التي أواجهها كحرفي في العمل هي نقص الطلب ، خاصة في هاته الفترة التي قلبت فيها جائحة كورونا موازين العالم أجمع . إضافة الى نقص وسائل النقل التي تساعد في نقل العتاد من مكان لآخر .
و تبقى حرفة الجبس تلقى أقبالا واسعا من طرف الجزائريين، خاصة و انها أصبحت تصنع بأشكال معصرنة و جديدة تواكب موضة ديكورات المنازل الحالية .
بسمة مقرون
