حوس بلادك !

تعرف على قصة النشيد الوطني الجزائري …قسما…

2٬093

في بداية 1956 طلب عبان رمضان من مفدي زكريا كتابة نشيد وطني للجزائر يعبر عن الثورة الجزائرية وهذا ما كان من شاعر الثورة الجزائرية الذي جهز أقوى الأناشيد الوطنية في العالم، وانتقل بعدها مفدي زكريا إلى تونس لنشر النشيد في صفوف جبهة التحرير، وهناك في العاصمة التونسية قام الموسيقار التونسي علي السريتي بتلحينه ولكن لم يكن هذا التلحين في قوة وقيمة هذا النشيد القوي والعظيم، فشد مفيدي زكريا الرحال إلى القاهرة بأمر من عبان رمضان لإعادة تلحينه مرة أخرى، فتبرع الموسيقار المصري محمد فوزي بتلحين النشيد هدية للشعب الجزائري، فاقتنعت جبهة التحرير الوطني باللحن واعتبرته قويا وفي نفس مستوى النشيد الوطني الجزائري.

 بعد الاستقلال عمل الشاعر مفدي زكريا صاحب الإلياذة الشهيرة،في الإذاعة الوطنية مقدم برنامج حديث الصباح، وكان راتب هذا العمل لا يكفيه ولا يسد حاجياته ما دفعه إلى التمرد على وضعه والانتقال إلى تونس حيث أهداه هناك بورقيبة سينما المونديال بوصفه شاعر المغرب العربي، كما أهداه الملك الحسن الثاني مطعما فخما في الرباط نكاية في الرئيس الراحل هواري بومدين، وهذا الاهتمام المغاربي دفع بالرئيس الراحل هواري بومدين إلى اتخاذ قرار بتغيير النشيد الوطني الجزائري وفكلف مستشاره مولود قاسم بإجراء مسابقة للشعراء الجزائريين لوضع نشيد وطني آخر للبلاد بدلا من نشيد الشاعر الجزائري الذي بات يمدح أعداء البلاد في تونس والمغرب على حد قول الرئيس هواري بومدين آنداك، ولكن مولود قاسم تمكن من إقناع مفدي زكريا للمشاركة في المسابقة، ليكتشف مستشار الرئيس، والرئيس الراحل بومدين بعد نهاية المسابقة بأن النشيد الفائز ليس إلا لشاعر الثورة مفدي زكريا وهو ما دفع بالرئيس بومدين إلى قول جملته المشهورة: أتركوه .. أتركوا النشيد الأول !!.

أميرة بوحجار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار