تقع محطة الصخور المنقوشة ببلدية بلڨراد بولاية النعامة وقد كانت في زمن الاستعمار الفرنسي عبارة عن بئر يتزود منها البدو الرحل بماء الشرب ويسقون منه ماشيتهم، وقد كانت تسمى بحاسي بلڨراد، وتتواجد بها إحدى أهم محطات الجاموس العتيق التي تؤرخ لأقدم مراحل الفن الصخري بالأطلس الصحراوي، فعلى مجموعة من الصخور المتجاورة والمنفصلة عن بعضها البعض تتواجد نقوش لاثنين من الجواميس بالأسلوب الطبيعي التي تم إنجازها عن طريق خطوط غائرة عميقة ومصقولة، إضافة إلى نقش لغزال أنجز بأسلوب تازينة واثنين من الظباء في صخرة واحدة، فيل بأسلوب تازينة ونقش لحيوان غير مكتمل بجواره، وشكل يرجح أنه لكبش متوج بنوع من الريش على رأسه،
وقد تم اكتشاف المحطة لأول مرة من قبل الباحثين j. Iliou و G. Lefebvre سنة 1972م واللذين قدما دراسة حول 5 محطات للصخور المنقوشة بمنطقة بوسمغون من بينها محطة حاسي بلڨراد بعد ذلك أشار إليها الباحث إليو في أطروحته حول الفن الصخري بجبال القصور سنة 1982م، ويجمع أغلب علماء آثار ما قبل التاريخ على أن مرحلة الجاموس العتيق والمرحلة الطبيعية المعروفة بأسلوب تازينة، تعدان من أعرق وأقدم مراحل الفن الصخري في الأطلس الصحراوي والتي يقدر تاريخها ما بين 6000 إلى 8000 آلاف سنة قبل الميلاد.
أميرة بوحجار
