تعرف على مغارة ابن خلدون بفرندة تيارت
تقع مغارة ابن خلدون أو خلوة ابن خلدون كما يسميها البعض على جوانب قرية تاوغزوت على بعد 53 كلم على عاصمة الولاية تيارت، وقد كانت قلعة بني سلامة ملجأ لبعض عشائر الزناتة، اتخذوها لموقعها الحصين فوق جبال الأطلس التلي أو ما يعرف محليا بكاف الحمام، وتطل على سهول فرندة وواد التحت، وكانت بني سلامة تحتوي على مغارات ثلاث فضلها ابن خلدون عن قصور القلعة التي عرضها عليه أعيان أولاد عريف الزناتيين و الذين كانوا يقطنون في القلعة أنذاك ليعتكف و يكتب مقدمته الشهيرة لخمسة سنوات ما بين 1374 إلى 1379. و تتكون المغارة من حجرات صغيرة تشبه الغرف و قد وصفها ابن خلدون بأنها أحفل المساكن و أرحبها وقال وشرعت في تأليف هذا الكتاب وأنا مقيم بها، وقد اختارها ليس فقط لجمالها و عزلتها و لكن لموقعها و اطلالتها على سهل واد التحت الذي كان ممرا للقوافل الذين كانوا يزورنه ليتقصى منهم أخبار الناس و الأمراء و يدرس عن كثب ايديولوجية العالم الاسلامي في أنحاء شمال افريقيا.
أميرة بوحجار