اذا ذكرنا العروس السطايفية ، فأول شيء يتبادر الى ذهننا هو البنوار السطايفي الذي يعتبر الراعي الرسمي للعروس في منطقة سطيف و ضواحيها و سر أناقتها . تنتشر بالولاية عدة ورشات خياطة تعمل بها خياطات و حرفيات لازلن يحاربن من أجل صمود هذا اللباس و إضافة القليل من العصرنة عليه . يصنع البينوار السطايفي من قماش خاص يسمى ” شرب الزدف ” و الذي يعتبر أرقى و أجود أنواع القماش على المستوى الوطني . يفصل البنوار فضفاضا و واسعا كما يزين صدره بالدنتال و الأحجار الكريمة . يعتبر البنوار قطعة اساسية في جهاز العروس السطايفية و اول شيء تحضر له خلال حفل زفافها كما تتنافس الحرفيات السطايفيات على ادخال تفاصيل جديدة و عصرية تجعل الفتيات يتمسكن بهذا الثوب دائما. اما عن تسميته فهناك العديد من الاساطير التي تحكيها الجدات إلى يومنا هذا . منهن من تقول أنه سمي هكذا نظرا لأحتواءه على الكثير من الورود فأخذ اسم بنوار بمعنى avec des fleurs . و هناك رواية اخرى تقول أنه ان اول من صنع هذا الثوب هى عائلة بنوار فسمي على اسمها. يحوز اليوم البنوار السطايفي على شهرة واسعة في الوطن ككل و اصبح المصممون العالميون يستعملونه خلال عروض الأزياء العالمية و ذلك للتعريف بالموروث الثقافي الجزائري.
بسمة مقرون
