يعرض المتحف الوطني بولاية سطيف مجموعة من اللوحات الفسيفسائية التي تتناول المواضيع المثولوجية والأسطورية حيث استعمل الفنان صاحب اللوحة صور للآلهة في لوحاته مثل فسيفساء ركب الإله باخوس أو ديوزينوس التي تعتبر من أندر اللوحات الفسيفسائية المكتشفة بشمال إفريقيا لما تحتوي عليه من دقة وإتقان في الصنع و جمال في المنظر، وقد تم اكتشاف هذه اللوحة عام 1965 بأحد المباني الموجودة بحي المعبد في ولاية سطيف وتؤرخ للقرن الرابع ميلادي مقاساتها 07 م x 09م، ويوجد في هذه اللوحة مدخل يمثل مشهد صيد لخنزير بري، أما المشهد المركزي لها يمثل الإله باخوس إله الخمر واقفا فوق عربة تجرها نمرتان، يتقدمه الإله بان إله الموسيقى والمراعي والغابات، وهو يجر النمرتان ويمسك بيده اليسرى السلسلة التي تكبل زوجا من الأمراء كأسرى، ومن اليمين يظهر الشيخ سيلان وهو مربي وعراب الإله باخوس يمشي ممسكا بعصاه يقود الموكب بجانب الأسد، بالإضافة إلى الحيوانات الموجودة في المشهد كالزرافة والجملان والفيل. أما الإطار الثاني فيشمل على وجود شيخ ذو لحية بيضاء تشبه ورقة العنب وتاج على شكل كأس من الخمر، تتغير ملامح وجهه في الحالات الأربعة لزوايا اللوحة والتي يتوسطها القنطريوس الذي جسمه نصف إنسان ونصف حيوان وهو في معركة مع الحيوانات المفترسة اللبؤة والنمرة، أما الإطار الخارجي فيمثل أشكال هندسية بسيطة.
أميرة بوحجار
