حوس بلادك !

تلمسان قدس اليهود في الجزائر

290

قدس شمال إفريقيا هكذا سمى اليهود مدينة تلمسان مدينة الأولياء الصالحين من سيدي بومدين إلى لالاستي، تلمسان مدينة الكتاب والعباقرة مدينة الجمال والمساجد والإرث العريق ، إحتصنت أزقتها وشوارعها معارك وشخصيات وزعماء ، كما أكدت أغلب الدراسات التاريخية أن اليهود إستقروا في تلمسان، وقد ارتبط تاريخ اليهود بتلمسان بالطبيب والحاخام اليهودي، “أفرام أنكاوه” الإسباني الذي هرب من وطنه الأم مع عدد من اليهود بسبب محاكم التفتيش المسيحية وكانت وجهته الجزائر، توفي  في عام 1442 في تلمسان ودفن فيها حيث أصبح ضريحه قبلة للحجاج اليهود الذين كانوا يحجون إليه في شهر ماي من كل سنة ولكن الجزائر منعت هذا الحج فور إستقلالها عن الإستعمار الفرنسي، ويتواجد ضريح أفراييم  الذي يعد أحد الحاخامات اليهود في الجهة الشرقية من مدينة تلمسان  وبالتحديد في حي قباسة يحيط به سور عال لايمكن تجاوزه إلى عبر بابا حديدي كبير وداخل السور نجد بستانا فيه اشجار مثمرة تظهر من بعيد لضخامتها.

حي قباسة الذي يشتهر بإسم” درب اليهود ” كان قبلة للوفود السياحية اليهودية لممارسة الطقوس والشعائر  الدينية داخل الكنيس وكذلك للإحتفال  أمام ضريح الحاخام أفراييم بالطواف حوله ورش الملح والماء على جدرانه.

توقفت زايارة اليهودة لمعابدهم بتلمسان بعد إعلان تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية وكءلك أمام إعتراضات السلفيين وحتى ممثلي الجالية اليهودية بالجزائر هم أنفسهم غير متحمسين لإعادة فتح معابدهم خوفا من تعرضها لإعتداءات المتشددين.

شميساء حامد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار