وثق أحد المواطنين، يوم السبت 12 أفريل الجاري، ظهورا نادرا للفهد المعروف باسم “أماياس” شمال الحظيرة الثقافية الوطنية للأهقار بولاية تمنراست، في المنطقة الواقعة بين “أمقيد” و”تفدست”، ذلك حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا.
وأفاد المواطن “علي”، في تصريحه لإطارات الديوان الوطني للحظيرة الثقافية المكلفين بمتابعة التنوع البيولوجي بإدلس، أنه تفاجأ برؤية الحيوان النادر وتمكن من تصويره عن بعد دون التأثير على محيطه البيئي. وقد تداول رواد منصة فايسبوك مقاطع فيديو وثقت المشهد لاحقا، ما عزز مصداقية الحدث وأهميته البيئية.
ويعد هذا التوثيق العفوي الأول من نوعه منذ مارس – أفريل 2020، حين رصد الفهد في منطقة “الأتاكور” ضمن برنامج علمي دولي، ما يشكل دليلا إضافيا على استمرار استيطان “أماياس” في شمال وغرب إفريقيا.
وجددت وزارة الثقافة والفنون تأكيدها على أهمية تفعيل مخطط الحماية الوطني لهذا الحيوان المهدد بالانقراض، الذي أعدته بالتعاون مع جهات وطنية ودولية، وأدرج ضمن الاستراتيجية الوطنية والإقليمية لحماية التنوع البيولوجي. وقد ساهم في إعداد هذا المخطط عدد من إطارات القطاع بمقالات علمية رصينة عرفت بالفهد وشرحت المنهجيات المعتمدة لمتابعة وضعه البيئي.
وثمنت الوزارة مبادرة المواطن، التي تعكس حسا مدنيا عاليا، مؤكدة على الدور الحيوي الذي يمكن أن يضطلع به المواطنون خلال تنقلاتهم في الحظائر الثقافية، خاصة في مناطق ذات أهمية بيئية عالمية مثل “تفدست”، في رصد وحماية الأصناف النادرة، وعلى رأسها الفهد “أماياس”، أحد أكثر رموز التنوع البيولوجي تحديا في المنطقة.
