جولة إلى أبرز عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم “سور الصين العظيم”
ما إن تسمع اطلبوا العلم ولو في الصين حتى يتبادر إلى ذهنك سُور الصين العظيم، ذلك الأثر الخالد الذي يميز الصين والذي يشبه التنين الصيني، متلويا ومخترقا آلاف الكيلومترات بين السهول والوديان والغابات، ومتسلقا الجبال الشاهقة في شموخ بلا كلل، حتى يبدو للناظر كأنه لا ينتهي آبدا، ويرجع تاريخ بناء سور الصين العظيم إلى عدة قرون قبل الميلاد، إذ كانت الصين مقسمة إلى عدة مناطق شاسعة وخاضعة لعدد من الحكام المحليين وكانت قبائل المغول تعيث فيها فسادا مسببة الخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات، ولصد هذا الخطر قامت بعض الجهات الصينية منذ القرن السادس قبل الميلاد ببناء أسوار طينية على حدودها لوقف الغزاة وإبعادهم وقد شكلت تلك الأسوار المتفرقة النواة الأولى لسور الصين العظيم، بنى الإمبراطور تشين شي هوانغ الجزء الأول من السور، وخصص لتلك الغاية الموارد العظيمة، ولكن، ومع مرور الوقت، تم تدمير معظمه وفي القرن الخامس عشر ميلادي قامت أسرة مينغ ببناء ما نعرفه اليوم باسم سور الصين العظيم،
يعتبر سور الصين العظيم الذي وصل طوله إلى أكثر من 5000 كلم مشروعا دفاعيا عسكريا ورمزا للأمة الصينية بذل فيه الأسلاف العرق والدماء، كما يعتبر مشروع دفاعيا متكاملا يتكون من الحيطان الدفاعية وأبراج المراقبة والممرات الإستراتيجية وثكنات الجنود وأبراج الإنذار وغيرها من المنشآت الدفاعية.
سور الصين العظيم أحد أهم مواقع التراث العالمي، وقد اختير واحدا من أبرز عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم وأصبح من أهم المآثر التي لابد من رؤيتها بالنسبة للزوار والسائحين، إذ يتوافد إليه الناس من جميع أنحاء العالم وعلى طول العام.