القصبة العتيقة أو معقل قصر الداي أو كما يعرف بدار السلطان وقصر الرياس وقصر خداوج العمية ودار عزيزة، الإرث التاريخي المنسي مبان وعمارات لم يبق منها إلا الأطلال.
كانت ولا تزال أحياء القصبة في وسط الجزائر العاصمة، شاهدة على كل حكايات التاريخ، ورغم قدم أزقتها وتصدع بناياتها، لا تزال محافظة على تراث الجزائر وخصوصيته التي تميّزه عن باقي الدول العربية، خاصة الحرف اليدوية التي تبقى شمعة تضيء أطلال المدينة، وحي القصبة التاريخي الذي استقطب فضول السياح المحليين والأجانب فطالما يقفون منبهرين أمام ما تعرضه المحلات القليلة المفتوحة على مستوى تجزئة سيدي رمضان بالقصبة من نماذج متنوعة للصناعة التقليدية بعناصرها الجمالية والفنية البديعة التي تعكس المخزون الثقافي الجزائري الثري، كما يسعى حي القصبة للترويج للمنتوج الجزائري وتشجيع السياحة الداخلية معتبرا أن هذا الحي يعد فرصة للحرفيين لتبادل المهارات والتجارب بغية عصرنة المنتوج التقليدي ومنحه بصمة محلية بروح حداثية خاصة أمام منافسة المنتوج الأجنبي، خاصة وأن السياح تستقطبهم أصوات الآلات التقليدية كالأزميل التي يمارس بها فن النحت على الخشب وغيرها، وبهذا فإن الحرف التقليدية جزء من ذاكرة القصبة ورائحة التاريخ الجزائري الذي يتنوع بين حرفيي صناعة الحلي التقليدي والجلود والسيراميك والرسم على الزجاج والنحاس وغيرها.
أميرة بوحجار
