حوس بلادك !

حركة التنقل في رمضان.. ازدحام النهار وهدوء المساء وانتعاش الليالي

111

 

 

تشهد الجزائر خلال شهر رمضان تغيرات واضحة في أنماط التنقل، حيث تنشط الحركة في أوقات معينة وتتراجع في أخرى، وفقا لخصوصية الشهر. ففي النهار، يبدو التنقل محكوما بالإيقاع البطيء للصيام، بينما يتحول المساء إلى فترة ذروة تشهد ازدحاما في الشوارع والأسواق، مع ارتفاع وتيرة التنقل بين المدن بعد الإفطار.

 

▫️الازدحام قبل المغيب.. سباق مع الوقت

 

تتسارع حركة المرور في الساعات الأخيرة قبل الإفطار، حيث تزدحم الطرقات بمركبات المتسوقين والعاملين العائدين إلى منازلهم. وتتركز الازدحامات في المناطق التجارية والأسواق الشعبية، حيث يسارع الجميع لاقتناء مستلزمات الإفطار. هذا التغير المفاجئ في وتيرة التنقل يؤدي إلى بطء حركة المرور في الشوارع الرئيسية، مما يجعل بعض المناطق تشهد اختناقات مرورية تمتد حتى أذان المغرب.

 

▫️النقل بين الولايات.. نشاط ليلي متزايد

 

تميل حركة السفر بين المدن إلى التراجع خلال ساعات النهار بسبب مشقة الصيام، بينما يفضل المسافرون تأجيل رحلاتهم إلى ما بعد الإفطار. محطات الحافلات والمطارات تشهد زيادة ملحوظة في عدد المسافرين خلال المساء، خاصة نحو المدن الساحلية والمناطق السياحية، حيث تبحث العائلات عن أمسيات رمضانية مميزة. كما تشهد الطرق السريعة تدفقا أكبر للسيارات بعد العشاء، مع اختيار كثيرين السفر ليلا لتفادي زحام النهار وحرارة الجو.

 

▫️بعد التراويح.. الأسواق والمقاهي تستعيد زخمها

 

تنتعش الحركة من جديد بعد صلاة التراويح، حيث تفتح الأسواق الليلية أبوابها لاستقبال المتسوقين، وتزدحم الشوارع المؤدية إلى مراكز التسوق. أما المقاهي، فتتحول إلى محطات استراحة يتجمع فيها الأصدقاء والعائلات لقضاء الأمسيات الرمضانية، فيما تشهد المناطق الساحلية والحدائق العامة إقبالا لافتا على المشي والترفيه.

 

▫️السفر في العشر الأواخر.. كثافة متزايدة

 

مع اقتراب عيد الفطر، تتضاعف حركة التنقل، سواء داخل المدن أو بين الولايات، حيث يسافر الكثيرون لزيارة الأهل أو قضاء العيد في مسقط رأسهم. كما تزداد الرحلات نحو البقاع المقدسة، مع ارتفاع عدد المعتمرين خلال العشر الأواخر من الشهر، ما يجعل المطارات ومحطات النقل البري تشهد ذروة نشاطها خلال هذه الفترة.

 

▫️التنقل عند السحور.. خيار جديد لتجنب الزحام

 

في محاولة لتفادي الاختناقات المرورية، يلجأ البعض إلى السفر في الساعات الأولى من الصباح بعد وجبة السحور، حيث تكون الطرق أكثر انسيابية، مما يجعل هذه الفترة خيارا مفضلا لدى المسافرين لمسافات طويلة.

 

▫️حركة تتأرجح بين البطء والازدحام

 

يظل شهر رمضان فترة زمنية خاصة في أنماط التنقل، حيث تفرض العادات والطقوس الاجتماعية إيقاعا مختلفا على حركة المرور والتنقلات اليومية. وبين زحام ما قبل الإفطار وهدوء المغيب وانتعاش الليالي الرمضانية، تتكيف الطرقات والمواصلات مع إيقاع الشهر الفضيل، في مشهد يتكرر كل عام لكنه يحمل معه دائما طابعا متجددا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Translate »
آخر الأخبار