تمتلك منطقة بوحنيفة التي تبعد حوالي 24 كلم عن مدينة معسكر منابع وحمامات معدنية ساخنة يقصدها الكثير لأجل التداوي، فهي معروفة بمياهها العلاجية لمختلف الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل، لاحتواء مياها على الكثير من المواد الكلسية والكبريتية والكيماوية الطبيعية التي تعالج العديد من الأمراض، حيث تصل درجة حرارتها مستويات قياسية بحدود 96 درجة مئوية وتتجاوز أوعيتها 6500 لتر في الدقيقة الواحدة، كما تغري الينابيع والعيون الطبيعية التي تنتشر بكثرة في المنطقة، ما جعل منها أكبر وأهم الأقطاب المعدنية في الجزائر حيث أنها تستقبل أكثر من 144 ألف سائح سنويا، هذه المدينة المعروفة بمياها المياه المعدنية أنجز بها الجيش الروماني العديد من الحمامات وأطلق عليها اسم آكواسيرانس بمعنى مدينة المياه المعدنية، وخلال الحقبة الاستعمارية تم إنجاز على أنقاض العمران الروماني الذي لا يزال موجودا إلى الأن فندقين وهما الفندق الكبير سنة 1935، وفندق الحمامات 1933، وثالث فندق كان بعد الاستقلال حيث تم إنجازه من قبل مؤسسة الأسير السياحي يسمى بني شقران سنة 1933، ولم يتم بناء أي مرافق أخرى منذ ذلك الحين على الرغم من أن عدد السياح في تزايد مستمر كل سنة خاصة في العطل الصيفية والربيعية، وتعود تسمية حمامات بوحنيفة إلى القرن الرابع عشر ميلادي نسبة لوجود قبة في الضفة اليمنى للوادي الموجود بالمنطقة والتي تعود حسب الأساطير إلى الفاتح أبو حنيفية، كما يرجع البعض أن تاريخ مدينة بوحنيفية يعود إلى أوائل الرومان، ويستدل بالآثار المتبقية في الضاحية الجنوبية للمدينة كبقايا حمامات رومانية قديمة العمران، كما أنها ظلت مفخرة للرومان لا سيما مياهها المعدنية .
حوس بلادك !
